عادوا قبل موعد التنفيذ بأسبوع.. موقع أمريكي يكشف: قادة الانقلاب في مالي تلقوا تدريبات عسكرية بموسكو

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/08/24 الساعة 17:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/24 الساعة 17:11 بتوقيت غرينتش
جنود من الجيش المالي - رويترز

كشفت مصادر مطلعة من داخل الجيش المالي لموقع The Daily Beast الأمريكي، الجمعة 21 أغسطس/آب 2020، أن قادة الانقلاب الذين أطاحوا بالرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا، الثلاثاء الماضي، قد تلقوا تدريبات عسكرية منذ وقت سابق من هذا العام، في موسكو، وأنهم عادوا إلى باماكو قبل أسبوع فقط من تنفيذ الانقلاب.  

تدريبات عسكرية في موسكو: وسائل إعلامية عديدة، من ضمنها شبكة BBC البريطانية، أكدت منذ الساعات الأولى، أن الانقلاب جاء بقيادة مالك دياو وساديو كامارا، اللذين قالت إنهما عقيدان بالجيش شغلا مناصب قيادية في قاعدة كاتي العسكرية، وأنهما صديقان مُقرَّبان، سبق أن تدرَّبا على يد الجيش في روسيا. 

تسريبات الوسائل الإعلامية أكدها مسؤولان عسكريان ماليان لموقع Daily Beast الأمريكي، بأن كلاً من دياو وكامارا كانا في روسيا قبل أن يعودا إلى مالي لتنظيم انقلاب الثلاثاء. 

يشير المصدران إلى أن الضابطين غادرا باماكو إلى موسكو في وقتٍ سابق من العام؛ لحضور تدريبٍ عسكري برعاية القوات المُسلَّحة الروسية، وعادا قبل ما يزيد قليلاً على أسبوع من تنفيذ الانقلاب. 

كما أخبرت مصادر في الجيش المالي، الموقع الأمريكي، بأن عدداً من المسؤولين الكبار يشتبهون في أن دياو وكامارا خطَّطا للانقلاب من روسيا، وأن كلا الرجلين كان على تواصلٍ مع آخرين متورِّطين في المؤامرة من قاعدة التدريب بالخارج. 

غطاء روسي: يُذكر أن شائعات بدأت في الانتشار بهدوءٍ في الجيش حول أن بعض الضباط كانوا يفكِّرون في الانقلاب ببداية شهر أغسطس/آب، حتى قبل عودة العقيدين إلى الوطن. 

من جانبه، قال ملازمٌ بالجيش المالي، كان قد خَدَمَ سابقاً بقاعدة كاتي، لموقع Daily Beast، شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مُصرَّح له بالحديث: "إن انقلاباً من هذا النوع ليس شيئاً تخطِّط له في غضون أيام". 

وأضاف الملازم، الذي لم يشارك في الانقلاب: "قضى الرجلان وقتاً طويلاً في روسيا، وخلال أيام من عودتهما نفَّذا انقلاباً بسهولةٍ ونجاح، يدل هذا على أنهما عملا على ذلك لوقتٍ طويل". 

حيث لا يستبعد بعض المسؤولين العسكريين الانخراط المباشر من جانب روسيا، فقد أضاف الملازم: "ربما حصلا على الحماية من الروس من حيث الاتصالات". 

والثلاثاء 18 أغسطس/آب، سيطَرَ متمرِّدون على أكبر قاعدة عسكرية في مالي، بمدينة كاتي، على تخوم العاصمة باماكو، قبل اقتحام مقر الإقامة الرسمي للرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا، واحتجازه وإجباره على الاستقالة من رئاسة الدولة الواقعة غربي إفريقيا. 

تحميل المزيد