قال تقرير نشرته صحيفة "لوس انجلس تايمز" الخميس 20 أغسطس/آب 2020، إن محامي أحد رجال الشرطة المتهمين في قتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، قال تعليقاً على الحادثة، إن الضحية قتل نفسه بسبب جرعة مخدرات زائدة.
التقرير قال إن إيرل غراي محامي توماس لين قدم أوراقاً للمحكمة لإنقاذ موكله تتضمن اتهامات لفلويد بالمسؤولية عن قتل نفسه بسبب جرعة زائدة من الفنتانيل الأفيوني القوي وليس بسبب تدخل الشرطة لاعتقاله.
تبرئة قاتل فلويد: يسعى المحامي غراي من خلال الأوراق التي تقدم بها للمحكمة إلى تبرئة رجال الشرطة المتهمين بقتل جورج فلويد بما فيهم ديريك شوفين ضابط مينيابوليس الذي كشف مقطع فيديو أنه يضغط بركبتيه على رقبة فلويد بينما يحاول الضحية التنفس دون جدوى.
وعلى الرغم من أن تقرير الطبيب الشرعي في مقاطعة هينيبين قال إن فلويد توفي نتيجة توقف القلب عن العمل لكن المحامي غراي يقول إن فلويد لم يقتل على يد أي من رجال الشرطة المتهمين.
يذكر أن شكوى رُفعت في أمريكا ضد الشرطي السابق المتهم بقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد، وهذه المرة بتهم جديدة تتعلق بالتهرب الضريبي الذي يعد تهمة خطيرة في الولايات المتحدة.
الشرطي السابق ديريك شوفين وزوجته اتُّهما مؤخراً بعدم إبلاغهما عن أموال حصلا عليها من وظائف مختلفة، من ضمنها 95 ألف دولار جناها شوفين من عمله الأمني خارج الخدمة.
احتجاجات في أمريكا: في المقابل فإن حادثة قتل الرجل الأسود أسفرت عن موجة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة ودول عديدة حول العالم، لمناهضة العنصرية والتمييز، والمطالبة بوضع حد لعنف الشرطة تجاه السود.
كما أن عائلة المواطن الأمريكي من أصول إفريقية "جورج فلويد" الذي قُتل على يد هذا الشرطي، رفعت دعوى قضائية ضد مدينة مينيابوليس، إضافة إلى رجال شرطة متهمين بمقتله.
الأنباء المتداولة في وسائل إعلام أمريكية ذكرت أن محامين يمثلون عائلة فلويد رفعوا دعوى قضائية في المحكمة الفيدرالية ضد مدينة مينيابوليس و4 عناصر من الشرطة.
ورجال الشرطة المتهمون بقتل فلويد هم "ديريك تشوفين" و"توماس لين" و"تو ثاو" و"ج. ألكسندر كوينج".
توقيف فلويد من ضابط شرطة: في 25 مايو/أيار 2020، أوقفت شرطة مدينة مينيابوليس فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته فوق عنقه وهو ممدَّد على الأرض رهن الاعتقال.
ناشد فلويد إثر ذلك، الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابة، ليلقى حتفه.
في حين نشرت عائلة فلويد معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة، الذي خلص إلى أنه مات اختناقاً.
كما أشار التقرير إلى أن فلويد توفي في مكان الحادث نتيجة توقف الدورة الدموية بدماغه، لانقطاع الأكسجين عنه، بسبب الضغط على عنقه وظهره.