احتمال تعرضه للتسمم ما زال قائماً.. ألد خصوم بوتين يصارع الموت واحتجاجات داعمة له في موسكو

يصارع أحد ألد خصوم الرئيس فلاديمير بوتين، الروسي أليكسي نافالني الموت في مستشفى بسيبيريا بعد ما نُقل إلى العناية المركزة إثر تعرضه "لتسمم"، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسمه الخميس 20 أغسطس/آب 2020 على تويتر.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/21 الساعة 06:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/21 الساعة 06:29 بتوقيت غرينتش
كيف يؤثر سجن نافالني على الانتفاضة ضد بوتين؟/رويترز

يصارع أحد ألد خصوم الرئيس فلاديمير بوتين، الروسي أليكسي نافالني الموت في مستشفى بسيبيريا بعد ما نُقل إلى العناية المركزة إثر تعرضه "لتسمم"، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسمه الخميس 20 أغسطس/آب 2020 على تويتر.

 كيرا يارميش، المتحدثة باسم نافالني، قالت إنه يرقد في العناية المركزة، في حالة خطيرة.

معلومات متضاربة عن حالة نافالني: أما الأطباء فقدموا معلومات متضاربة حول حالة نافالني، قائلين إنها استقرت إلا إنه يرقد في غيبوبة، لكن حياته لا تزال في خطر ويحاولون إنقاذه.

فيما سافرت يوليا زوجة نافالني جواً من موسكو لتكون بجانبه. إذ قالت يارميش إن مسؤولي المستشفى يمنعون طبيب نافالني الشخصي، الذي وصل إلى هناك أيضاً من زيارته حتى الآن، مضيفةً أن الأطباء يرفضون أيضاً خروجه ليتسنى نقله جواً إلى أوروبا لتلقي العلاج اللازم في حالات الطوارئ. وقال المستشفى إن حالته لا تسمح بنقله في الوقت الحالي.

 فيما قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن أي تشخيص للحالة على أنها حالة تسمم يحتاج إلى تأكيد من خلال الاختبارات المعملية وإن الأطباء يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة نافالني معرباً عن أمنياته له بالشفاء العاجل.

مظاهرات في موسكو: وعلى خلفية الحادثة، شهدت العاصمة الروسية موسكو، الخميس، مظاهرة لدعم المعارض البارز نافالني، إذ نظم عشرات الأشخاص مظاهرتهم لدعم المعارض المذكور أمام مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بالعاصمة موسكو.

فيما شهدت المظاهرة إطلاق هتافات مناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق المصدر الذي أشار إلى قيام قوات الأمن باعتقال بعض المشاركين فيها.

على الصعيد ذاته نظمت مظاهرات مشابهة في مدن سانت بطرسبرغ ونوفوسيبيركس وبيرم ومورمانسك وأومسك.

ويتزامن الحادث مع أزمة سياسية في روسيا البيضاء، حليفة موسكو المقربة، ويأتي قبل الانتخابات الإقليمية في روسيا الشهر المقبل.

إذ هتف بعض المتظاهرين المناهضين للكرملين في أقصى شرق البلاد، بدأوا يهتفون "تحيا روسيا البيضاء" لدعم المتظاهرين في مينسك، على بعد 9000 كيلومتر إلى الغرب.

دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، طلب عدم نشر اسمه، قال تعليقاً على الحادثة: "بوتين خائف.. إنه يبعث برسالة لشعبه ألا يحاولوا أن يفعلوا في الداخل ما تنقله لهم شاشات التلفزيون من روسيا البيضاء".

خصوم الكرملين: وإذا تأكدت أقاويل المتحدثة باسم نافالني بشأن التسمم، فستكون هذه أحدث حلقة في سلسلة طويلة من حوادث التسمم وحالات التسمم المشتبه بها لأشخاص يختلفون مع الكرملين، الذي ينفي استخدام القتل وسيلة لتصفية الحسابات مع الخصوم.

ولخصوم الكرملين تاريخ طويل في حالات التسمم أو المرض بعد الاشتباه في تعرضهم للتسمم.

من بين هؤلاء سيرجي سكريبال، وهو عميل مزدوج سابق تسمم بغاز للأعصاب في عام 2018 في سالزبوري بانجلترا، وألكسندر ليتفينينكو، معارض الكرملين الذي توفي في لندن عام 2006 بعد أن شرب كوباً من الشاي الأخضر يحتوي على مادة البولونيوم 210.

فيما ينفى الكرملين مراراً وتكراراً تورطه في هذه الحوادث وغيرها من الحوادث الأخرى، ويصفها بأنها استفزازات ضد روسيا.

نافالني، وهو محامٍ وناشط في مكافحة الفساد يبلغ من العمر 44 عاماً، أمضى فترات عديدة في السجن بسبب تنظيم احتجاجات مناهضة للكرملين، وتعرض لهجوم في الشارع من قبل نشطاء موالين للحكومة. 

كما قام في وقت سابق بنشر تحقيقات في ما يقول إنها أمثلة على الفساد في الدوائر الرسمية. وحصدت مقاطع الفيديو التي نشرها ملايين المشاهدات.

وكان نافالني وحلفاؤه في أومسك في محاولة لحشد التأييد للمرشحين الذين يدعمونهم في الانتخابات الإقليمية الشهر المقبل.

تحميل المزيد