اعتقال كبير مستشاري ترامب السابق.. متهم باختلاس الملايين من تبرعات بناء جدار الحدود مع المكسيك

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/20 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/20 الساعة 18:04 بتوقيت غرينتش
ترامب ومستشاره السابق بانون - رويترز

أعلن القضاء الأمريكي، الخميس 20 أغسطس/آب 2020، اعتقال ستيف بانون، المستشار السابق لرئيس البلاد، بتهمة اختلاس أموال من حملة تبرعات لتمويل بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، كان قد قادها عبر موقع إلكتروني مخصص لهذه البادرة.

25 مليون دولار: واتهمت هيئة النيابة العامة بنيويورك، في بيان، بانون و3 آخرين باختلاس أموال تم جمعها في حملة تبرعات بعنوان "سنبني جداراً"، من أجل جدار وعد الرئيس دونالد ترامب ببنائه على الحدود مع المكسيك.

وأضاف البيان أنه تم اعتقال بانون والمتهمين الآخرين، وسيتم اقتيادهم إلى المحكمة، في وقت لاحق من الخميس.

وكانت حملة "سنبني جداراً" جمعت نحو 25 مليون دولار، وانطلقت بهدف تمويل بناء بعض الأجزاء الخاصة من جدار الفصل مع المكسيك، والذي وعد ترامب ببنائه في سبيل الحد من الهجرة غير النظامية.

وفي 19 أغسطس/آب 2017، استقال بانون من منصبه كمستشار، بسبب ما قال إنها تصريحات ترامب "العنصرية".

تفاصيل المؤامرة: وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن السلطات الفيدرالية تعتبر أن بانون، الذي يُعرف بكونه مهندس حملة ترامب الرئاسية لعام 2016، قد دبر مؤامرة الاحتيال على المانحين لحملة بناء الجدار مع ثلاثة رجال آخرين،  وهم بريان كولفاج (38 عاماً)، وهو محارب قديم في القوات الجوية من شاطئ ميرامار بفلوريدا، وأندرو بادولاتو (56 عاماً)، ممول من ساراسوتا بفلوريدا، وتيموثي شيا (49 عاماً)، من كاسل روك في كولورادو.

تضيف الصحيفة أنه بصفته مؤسس "نحن نبني الجدار"، وعد السيد كولفاج المتبرعين بأنه "لن يأخذ فلساً واحداً من الراتب أو التعويض"، وأن كل الأموال التي جمعها ستُستخدم "في تنفيذ مهمتنا وهدفنا" .

لكن المدَّعين قالوا إن تلك الوعود كانت كاذبة، وبدلاً من ذلك قالوا إن السيد كولفاج أخذ سراً أكثر من 350 ألف دولار من التبرعات لاستخدامه الشخصي.

المدَّعون أكدوا أيضاً أن بانون، من خلال منظمة غير ربحية لم يذكر اسمها، تلقى أكثر من مليون دولار من "نحن نبني الجدار"، استخدم بعضها مئات الآلاف من الدولارات كنفقات شخصية.

تقول الصحيفة، أيضاً، إن البيت الأبيض يرفض حالياً التعليق على الواقعة.

صانع نجاحات ترمب: وُصِف بانون الذي عُيّن مديراً لحملة الرئيس الأمريكي، بأنه مهندس استراتيجية ترامب في سباقه نحو البيت الأبيض، وقد اختاره الرئيس الأمريكي لشغل منصب كبير المستشارين وكبير المخططين الاستراتيجيين.

ويُنعت بانون بالرجل اللغز، وسبق أن شبَّهه صحفي في قناة Fox News التي تميل إلى الحزب الجمهوري، بـ"غوبلز" وزير دعاية زعيم النازية بألمانيا أدولف هتلر، كما يقدَّم على أنه أخطر رجل في الساحة السياسية الأمريكية، ويُنسب إليه المساهمة بقسط وافر في تحقيق ترامب فوزاً كبيراً على منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ويمتلك موقع برايبارت الإخباري الذي يديره بانون، جمهوراً واسعاً يقدَّر بنحو 37 مليون زائر شهرياً، وكان بانون قد سخّر الموقع لنشر أفكار ترامب بين أفراد المجتمع الأمريكي في مواجهته وسائل الإعلام التقليدية التي تفقد تدريجياً ثقة الجمهور، قبل أن تنهار العلاقة بينه وبين الرئيس. 

وعُرف عن بانون أيضاً الذكاء والتكتم، وكان قليلاً ما يدلي بتصريحات خلال توليه لمنصبه في الإدارة الأمريكية.

الخروج من البيت الأبيض: كان ذلك في 18 أغسطس/آب 2017، عندما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب أقال كبير الخبراء الاستراتيجيين ستيف بانون، وسط الضجة التي تحيط بالإدارة الأمريكية، بسبب تصريحات ترامب بشأن تجمُّع دعاة تفوق العرق الأبيض.

إذ غادر بانون، كبير الاستراتيجيين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، البيت الأبيض، الجمعة (18 أغسطس/آب 2017).

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان: "كبيرا موظفي البيت الأبيض جون كيلي وستيف بانون اتفقا اليوم على أن هذا سيكون اليوم الأخير لستيف… نحن ممتنون لخدماته ونتمنى له التوفيق".

تحميل المزيد