وعد مايكل كوهين، محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشخصي السابق، بأن سيكشف في كتابه الذي اختار له اسم (خائن.. مذكرات) عن كيفية تلاعب ترامب في انتخابات عام 2016 بمساعدة روسية.
التدخل الروسي يلاحق ترامب من جديد: في مقدمة الكتاب التي ظهرت على الإنترنت أمس الخميس 13 أغسطس/آب 2020، كتب كوهين "لقد تلاعب ترامب في الانتخابات بتواطؤ روسي كما ستكتشفون في هذه الصفحات لأن الإقدام على فعل أي شيء، وأنا أعني أي شيء، من أجل 'المكسب' هو دائماً عنده نموذج عمل وأسلوب حياة".
فيما لم تكشف التوطئة المؤلفة من 3700 كلمة أي جديد بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ولم يتضح ما إذا كان الكتاب سيكشف شيئاً بهذا الخصوص.
المحامي كوهين عمل عن قرب مع ترامب لسنوات قبل أن ينقلب عليه، وظهر ذلك على الملأ في شهادته أمام الكونغرس العام الماضي والتي سبقت مساءلة ترامب.
إذ قال كوهين مجازاً إنه يعرف مكان "فضائح" ترامب المدفونة لأنه هو الذي دفنها وما كان من المتحدث باسم البيت الأبيض برايان مورجنستيرن إلا أن شكك في مصداقية كوهين.
رد البيت الأبيض: المتحدث باسم البيت الأبيض قال: "ينزلق في الكذب بسهولة دوماً ثم يتوقع أن يصدقه الناس الآن حتى يتمكن من جني المال من مبيعات الكتاب. من المؤسف أن وسائل الإعلام تستغل هذا الرجل الحزين البائس في مهاجمة الرئيس ترامب".
كان ترامب قد وصف كوهين بأنه "جرذ" وكذاب، وقال كوهين إنه واجه تهديدات متكررة بالقتل من أنصار ترامب.
ويقضي كوهين (53 عاماً) حكماً بالسجن ثلاث سنوات بتهمة التهرب الضريبي وتقديم بيانات كاذبة وارتكاب مخالفات تتعلق بتمويل الحملة، وكان أحدث اتهام يتعلق بدفع مبالغ مالية لإسكات نساء يزعمن أن ترامب أقام معهن علاقات قبل انتخابات الرئاسة في 2016.
انتقل كوهين من السجن إلى الإقامة الجبرية بالمنزل في مايو/أيار خشية أن يلتقط عدوى كوفيد-19، لكنه أودع السجن مجدداً لفترة وجيزة الشهر الماضي.
فيما حكم قاض اتحادي الشهر الماضي بأن كوهين كان موضع انتقام لاعتزامه نشر الكتاب، وأمر بإخلاء سبيله مرة أخرى.
والعام الماضي، خلص المحقق الخاص السابق روبرت مولر إلى أن روسيا نفذت حملة كبرى لمساعدة ترامب على الفوز في 2016.
فيما لم يجد مولر دليلاً على مؤامرة جنائية تربط بين حملة ترامب وروسيا، لكنه أورد تفاصيل اتصالات مكثفة بين الحملة وعناصر روسية.