أعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا، الأربعاء 12 أغسطس/آب 2020، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الخطوات اللازمة لتحقيق حل منزوع السلاح وسط ليبيا وتحقيق انسحاب كامل ومتبادل للقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
السفارة قالت في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك إن المباحثات بين الرئيسين أكدت ضرورة تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي وتعزيز الشفافية والإصلاحات الاقتصادية.
السفارة أضافت في بيانها "أعقب المكالمة الهاتفية بين الرئيسين ترامب وأردوغان زيارة للسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند بحث خلالها مع كبار المسؤولين الأتراك إنهاء الصراع والعودة إلى الحوار السياسي الذي تدعمه الأمم المتحدة في ليبيا".
آخر التطورات بسرت: يأتي هذا في وقت أكد فيه مصدر رسمي بحكومة الوفاق الوطني -المعترف بها دولياً- لموقع الجزيرة الإخباري أن قوات الوفاق ستدخل سرت والجفرة في إطار تفاهمات دولية لإخراج المرتزقة الأجانب من المدينتين.
إذ قال المصدر إن هناك محادثات أمريكية مع حكومة الوفاق من جهة ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح بشأن العمل على أن تكون سرت والجفرة منزوعتي السلاح تحت تأمين عناصر أمنية، مؤكداً أن المفاوضات مستمرة لتحديد مهام العناصر الأمنية.
كما أشار المصدر إلى أن "سرت والجفرة ستكونان خاليتين من أي وجود عسكري لميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إضافة إلى أن الحقول والموانئ النفطية ستعود للعمل مجدداً تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط المخولة بتشغيل مرافقها وتصدير النفط الليبي".
المفاوضات مستمرة: الموقع قال نقلاً عن المصدر ذاته إن وفداً من حكومة الوفاق يضم عسكريين وأمنيين عقدوا اجتماعات مع أطراف دولية لخفض التصعيد في سرت والجفرة في حال استسلام قوات حفتر.
مع الحرص على أن تكون سرت والجفرة منزوعتي السلاح في إطار ضمانات مصرية برجوع قوات حفتر إلى مواقعها شرق ليبيا وعدم تقدم قوات الوفاق باتجاه المناطق الشرقية.
كما أشار المصدر إلى أن مفاوضات تركية روسية تجرى منذ فترة لإخراج مرتزقة فاغنر الروسية من سرت والجفرة بعد فشل حملة حفتر العسكرية على طرابلس وسحب أي معدات عسكرية روسية وصلت مؤخراً بدعم إماراتي مصري سعودي.
أردف قائلاً: "لا يمكن القبول أبداً بأي ميليشيات مسلحة أو مرتزقة تابعين لحفتر في سرت والجفرة يهدد وجودها كامل المنطقة الغربية".
كما أوضح المصدر أن قوات حكومة الوفاق تدافع عن مصالح الشعب الليبي ضد دول من بينها مصر والإمارات والسعودية التي تسعى إلى تنصيب حاكم عسكري ديكتاتوري لإدارة البلاد من أجل مصالحها الضيقة.
عملية "دروب النصر": يأتي هذا في وقت حقق فيه الجيش الليبي انتصارات متتالية ضد ميليشيا حفتر، حيث طردها تماماً من محيط العاصمة طرابلس (غرب)، ثم حرر مدينة ترهونة، وبعدها بني وليد (180 كم جنوب شرق العاصمة).
كما أطلق الجيش الليبي، في 6 يونيو/حزيران 2020، عملية "دروب النصر"، لاستعادة مدينة سرت الساحلية (450 كم شرق طرابلس)، وقاعدة "الجفرة" العسكرية من ميليشيا حفتر.
وكجزء من العملية، حررت قوات الجيش منطقة الوشكة (100 كم غرب سرت)، لكنها تعرضت لهجوم جوي مكثف من قبل طائرات حربية مجهولة الهوية، عند وصولها على بعد 30 كيلومتراً من مركز سرت، ما اضطرها إلى التراجع.