بعد وصول الإصابات عالمياً لـ20 مليوناً.. بدء تطبيق “إجبار” المواطنين على ارتداء الكمامات في فرنسا

دخل قرار السلطات الفرنسية إجبارية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة والأحياء المزدحمة حيز النفاذ الإثنين 10 أغسطس/آب 2020، في العاصمة باريس ومدن فرنسية أخرى.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/10 الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/10 الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش
تجهيزات المستشفيات في فرنسا لاستقبال مرضى كورونا - رويترز

دخل قرار السلطات الفرنسية إجبارية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة والأحياء المزدحمة حيز النفاذ الإثنين 10 أغسطس/آب 2020، في العاصمة باريس ومدن فرنسية أخرى.

يأتي قرار السلطات الفرنسية في إطار الجهود الحكومية لمواجهة تفشي مرض كوفيد-19 في ظل تزايد الإصابات يوماً تلو الآخر والذي يتزامن مع موجة حر خانقة تشهدها البلاد. وبحسب سلطات باريس فإنه بات إلزامياً ارتداء الكمامات على كل من يبلغ عمره 11 عاماً فأكثر في الأماكن المفتوحة والمكتظة، وفقاً لتقرير نشرته فرانس 24.

تزايد الإصابات بكورونا: يأتي قرار فرنسا في الوقت الذي تخطت فيه الإصابات بفيروس كورونا حاجز العشرين مليوناً فيما تجاوز عدد الوفيات 734 ألفاً.

فيما أصبح وضع الكمامات الواقية إلزامياً في أكثر الأمكنة المفتوحة اكتظاظاً في باريس التي تحذو حذو عدة مدن أخرى في البلاد سعياً إلى كبح تزايد الإصابات بوباء كوفيد-19، في ظل موجة حرّ خانقة تشهدها فرنسا.

فبدءاً من الإثنين سيصير ممنوعاً التنزه عند ضفاف نهر السين، التجوّل في مونمارتر، أو التبضع في كبرى الشوارع التجارية في العاصمة من دون وضع كمامة، طبقاً لقرار سلطات العاصمة. 

في حين سيفرض الإجراء نفسه في عدد من بلديات المنطقة الباريسية إذ إنّ "كافة المؤشرات تدل على أنّ الفيروس ينتشر مجدداً وهو أكثر نشاطاً في هذه المنطقة"، وفق السلطات المحلية.

وفي لقاء مع أسبوعية "لو جورنال دو ديمانش"، اعتبر المتخصص في علم المناعة جان-فرنسوا دلفريسي الذي يرأس المجلس العلمي المكلّف بمساعدة الحكومة على إدارة الأزمة الصحية، أنّ إقرار إلزامية وضع كمامة في الخارج كان "سيفرض نفسه بصورة طبيعية".

وعن تطوّر المسار الوبائي في فرنسا، أشار إلى أنّ "الوضع يبدو كما لو تم احتواؤه غير أنّه لا يزال هشاً للغاية"، مؤكداً أنّ المجلس العلمي نبّه إلى ذلك خلال الأسبوع.

تراجع تتبع الفيروس: تتراجع في فرنسا عدة مؤشرات رئيسة حول تتبع وباء كوفيد-19. وقد جرى إعلان 2,288 إصابة جديدة الجمعة. وحصد تفشي الوباء في البلاد أرواح أكثر من 30 ألف شخص منذ بداية تفشيه.

من أجل تخفيف "خطر ارتفاع الوفيات" في ظل موجة الحر التي حلّت وسط الأزمة الصحية والتلوث المناخي، أدرِجت 15 منطقة في شمال-غرب فرنسا في "حال تأهب قصوى"، فيما أدرِجت 49 منطقة في خانة "توخي اليقظة".

يذكر أنه في صباح الأحد، كان سياح يستمتعون في باريس ببرودة نسبية قبل ارتفاع درجات الحرارة تباعاً وفرض إلزامية وضع الكمامة لاحقاً.

كانت آن غيرين (32 عاماً) تضع قدميها في نافورة في محيط ساحة اللوفر. أتت من ديجون (وسط-شرق) لتمضية نهاية الأسبوع برفقة شريكها وحميها، وقد تحسبت لكل شيء. وتقول إنّها وضعت في حقيبة الظهر "مياهاً، مرهماً مرطّباً، قبعة، رذاذ مياه. إننا مجهزون جيداً"، مضيفة أنّهم يقومون "بالكثير من الاستراحات والسير في الظل".

وكتب غاييتان هيميس من هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية عبر تويتر "من المتوقع أن يشكّل الأحد 9 أغسطس/آب ذروة موجة الحر في باريس مع درجات حرارة دنيا/قصوى تراوح بين 25 و39 درجة مئوية".

تشديدات صحية: وتتوقع الأرصاد الجوية الفرنسية أن تنتهي الموجة "في غرب (البلاد) بدءاً من الأربعاء". وتشدد السلطات الصحية على أنّه يتوجب على الفرنسيين مضاعفة الحذر في مواجهة درجات الحرارة التي لا تصلح معها تدابير التباعد ووضع الكمامات الوقائية.

وعلى الرغم من منع تنظيم تجمّعات تزيد على خمسة آلاف مشارك حتى 31 أغسطس/آب 2020، فإنّ أكثر من عشرة آلاف شخص اجتاحوا السبت أرضاً زراعية خاصة لينظموا حفلاً راقصاً غير مرخص له في الهواء داخل متنزه سيفين الوطني (وسط جنوب)، من دون وضع كمامات أو احترام تدابير التباعد الاجتماعي.

وبعدما اعتبرت السلطات أنّ الكمامات "غير ذات جدوى"، تحوّلت إلى الزامية في الأمكنة العامة المغلقة بدءاً من 20 يوليو/تموز تحت طائلة غرامة قدرها 135 يورو. ومنذ أسبوع، سمِح للبلديات بفرض إلزاميتها في الهواء الطلق "حينما توجب ذلك الظروف المحلية".

وصار 64% من الفرنسيين (2 تقريباً من أصل 3 فرنسيين) يؤيدون أهمية وضع الكمامات في الأمكنة العامة المفتوحة، بحسب استطلاع أجراه معهد "إيفبو" لصالح "جورنال دو ديمانش".

تحميل المزيد