حرس الحدود الإيراني يعذب 70 مهاجراً ويلقي بهم في النهر.. مات 23 أفغانياً وكابول تبدأ التحقيق

بدأ مسؤولون أفغان الأحد 3 مايو/أيار 2020، عملية للبحث عن جثث مهاجرين من أفغانستان وانتشالها من نهر في إقليم بغرب البلاد بعد تقارير عن تعذيب حرس الحدود الإيرانيين لهم وإلقائهم في النهر لمنعهم من دخول إيران.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/03 الساعة 18:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/03 الساعة 18:25 بتوقيت غرينتش
عناصر من الجيش الأفغاني/ رويترز

 بدأ مسؤولون أفغان الأحد 3 مايو/أيار 2020، عملية للبحث عن جثث مهاجرين من أفغانستان وانتشالها من نهر في إقليم بغرب البلاد بعد تقارير عن تعذيب حرس الحدود الإيرانيين لهم وإلقائهم في النهر لمنعهم من دخول إيران.

فيما يمكن أن تثير هذه التقارير أزمة دبلوماسية بين إيران وأفغانستان، في وقت تسببت فيه جائحة كورونا في نزوح جماعي لمهاجرين أفغان من إيران تبين إصابة العديد منهم بالفيروس.

إصابات أفغانستان: كانت قد أعلنت السلطات هناك ارتفاع إصابات فيروس كورونا على أراضيها إلى ألفين و171. حيث أوضح الناطق باسم وزارة الصحة وحيد مايار، في تصريحات صحفية، أن حظر التجول متواصل في العديد من مدن البلاد، في إطار مكافحة كورونا.

أضاف أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى ألفين و171، فيما بلغ عدد الوفيات 64. وأشار مايار، إلى تعافي 260 مصاباً من الفيروس.

فيما أفاد المسؤول الأفغاني، أن العاصمة كابل تتصدر مناطق البلاد في عدد الإصابات، تليها ولاية هرات، مبيناً أن تأثير الوباء سيزداد خلال الأيام المقبلة.

عبور الآلاف: ويعبر كل يوم ما يصل إلى ألفي أفغاني الحدود من إيران، إحدى البقاع العالمية الكبرى لتفشي الفيروس، إلى إقليم هرات بغرب أفغانستان.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان السبت 2 مايو/أيار 2020، إن تحقيقاً بدأ في الأمر وقال مسؤول كبير في القصر الرئاسي في كابول إن التقديرات الأولية تشير إلى أن 70 مهاجراً على الأقل كانوا يحاولون دخول إيران من هرات لكنهم تعرضوا للضرب وأُلقي بهم في نهر هريرود.

فيما يمر النهر بأفغانستان وإيران وتركمانستان.

تعليق إيران: من جانبه قال عباس موسوي المتحدث باسم وزار الخارجية الإيرانية إن "الواقعة" حدثت على الأراضي الأفغانية.

أضاف في بيان اليوم الأحد "حرس حدود الجمهورية الإسلامية نفوا وقوع أي أحداث متعلقة بهذا على أراضي بلادنا".

من ناحية أخرى قال أطباء في مستشفى مقاطعة هرات إنهم استقبلوا جثثاً لمهاجرين أفغان بعضهم توفي غرقاً.

تعليق طالبان: أما مقاتلو حركة طالبان، التي تقاتل للإطاحة بالحكومة الأفغانية، فقالوا إن على إيران فتح تحقيق في الحادث وأن "تنزل عقاباً شديداً بالجناة".

أضافوا في بيان "علمنا أن 57 أفغانياً كانوا في طريقهم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعمل تعرضوا للتعذيب في بادئ الأمر على يد حرس الحدود الإيراني وأن 23 منهم استشهدوا لاحقاً بطريقة وحشية".

من جانبه قال نور محمد إنه كان أحد 57 من الأفغان الذين قبض عليهم حرس الحدود الإيراني السبت لدى محاولتهم عبور الحدود لإيران بحثاً عن عمل. 

أضاف لرويترز "بعد أن عذبونا قام الجنود الإيرانيون بإلقائنا جميعاً في نهر هريرود".

شهود عيان: وقال شير أغا إنه نجا أيضاً من الواقعة وأشار إلى أن 23 على الأقل من أصل 57 حاولوا العبور لقوا حتفهم في النهر.

أضاف "حذرنا الجنود الإيرانيون من أننا إذا لم نلق بأنفسنا في النهر فسيطلقون النار علينا".

في حين يقول المسؤولون الأفغان إن هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها حرس الحدود الإيراني مواطنين أفغاناً. ويبلغ طول الحدود بين البلدين 920 كيلومتراً.

تحميل المزيد