حقق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرباحاً بقيمة 40.8 مليون دولار العام الماضي من فندق يقول منتقدوه إنه يستخدمه للتربح من منصبه بطريقة تنتهك الدستور، حسب تقرير موقع BusinessInsider الأمريكي.
وفقاً لإقرار ذمته المالية السنويّ الذي أصدره البيت الأبيض الخميس الماضي، فقد حقق ترامب على الأقل 434 مليون دولار في عام 2018.
تشمل تلك الأرباح حوالي 41 مليون دولار من فندق Trump International Hotel في واشنطن العاصمة، والذي يبعد أقل من ميل واحد عن البيت الأبيض.
لطالما كان هذا الفندق مثاراً للعديد من الدعاوى القضائية التي تتهم الرئيس بانتهاك بند المرتبات الأجنبية في الدستور الذي تحظر فيه مادة المرتبات على المسؤولين الحكوميين تلقي الهدايا أو النقود من الحكومات الأجنبية أو حكومات الولايات دون موافقة الكونغرس.
وقد دفعت جهة ضغط تربطها علاقات بالحكومة السعودية 270 ألف دولار إلى فندق ترامب في واشنطن بين أكتوبر/تشرين الأول 2016 ومارس/آذار2017، ومثل هذه المدفوعات تحرّك الدعاوى القضائية ضدّ الرئيس.
اتهم المدعون العامون لكل من ماريلاند وواشنطن العاصمة وكذلك الديمقراطيون بالكونغرس ترامب بانتهاك بند المرتبات، ويبدو أن وزارة العدل تكافح هذه الجهود بقوة.
كانت مسألة تمويل ترامب مشكلة منذ حملته الانتخابية، خاصة فيما يتعلق برفضه المستمر لإصدار إقراراته الضريبية، مما يخالف عقوداً من السوابق المماثلة، وتواصل هذه القضية وضع إدارته في مواجهة مع المشرعين الديمقراطيين.
كذلك كسر الرئيس سابقة أخرى باحتفاظه بملكية إمبراطوريته التجارية؛ ففي الماضي، وضع العديد من الرؤساء أصولهم في عهدة أشخاص يثقون بهم لتجنب تضارب المصالح، لكن ترامب لم يتبع هذا الاتجاه.
كذلك كشف إقرار الذمة المالية لترامب لعام 2018 عن حصوله على ما يقرب من 22.7 مليون دولار من منتجع مارالاغو في فلوريدا، وهو منتجع شهد استضافة ترامب لزعماء أجانب ووضع تحت المجهر في مجموعة متنوعة من القضايا.