وصفت الممثلة وعارضة الأزياء الأمريكية باميلا أندرسون، جوليان أسانج، بأنَّه "أكثر رجل بريء في العالم"، قائلة إنَّ النضال ما زال مستمراً "لإنقاذ حياته"، وذلك بعد أن زارت أندرسون مؤسس موقع ويكيليكس في سجن بلمارش.
ووفق صحيفة The Guardian البريطانية، فقد ذهبت أندرسون برفقة رئيس تحرير موقع ويكيليكس، كريستين هرافنسون، الذي وصف الزيارة بأنَّها أول زيارة خاصة لأسانج، منذ أن ألقت الشرطة القبض عليه بعد رفض الإكوادور طلب اللجوء السياسي الممنوح له في سفارة البلاد بلندن.
أندرسون تتحدث عن أسانج من خارج سجنه
صرَّحت أندرسون من خارج سجن بلمارش شديد الحراسة، الواقع في جنوب شرق لندن، أنَّ "أسانج لا يستحق أن يكون في سجن ذي حراسة مشددة، لم يرتكب عملاً عنيفاً قط، هو شخص بريء".
وقالت أندرسون إنَّه "معزول بالفعل عن الجميع، ولا يتاح له الوصول إلى الإنترنت أو استخدام مكتبة أو التحدث إلى أطفاله".
وأضافت: "إنَّه رجل جيد وشخص مدهش، أنا أحبه، لا يمكنني تخيَّل ما يمر به من معاناة". وكانت أندرسون ترتدي رداء مكتوباً عليه عبارة تشير إلى السجن والظلم، وإلى السياسي الإنجليزي والقائد العسكري المستبد أوليفر كرومويل.
ونشرت أندرسون على موقع تويتر رابطاً لصفحة جون ليلبورن على موقع Wikipedia، كان ليلبورن أحد دعاة المساواة، وصديقاً لكرومويل، لكن معارضته لسياسات نظامه أدت إلى محاكمته بتهمة التحريض على الفتنة والعصيان في عام 1649.
ونشرت أيضاً صورة رسالة مكتوبة بخط اليد تحمل توقيعها إلى جانب توقيع مصممة الأزياء البريطانية فيفيان ويستوود، وهي واحدة من المدافعين الآخرين عن أسانج.
وقالت أندرسون: "ينبغي علينا إنقاذ حياته، فالوضع خطير للغاية".
أسانج يقضي 23 ساعة يومياً في زنزانته
أوضح هرافنسون، الذي انتقد الأسبوع الماضي "تدابير التقشف والاستقطاعات" في نظام السجون، قائلاً "إنَّ أسانج يقضي عادةً 23 ساعة يومياً في زنزانته، وقد خسر الكثير من وزنه، لكن روحه ما زالت قوية، وهذا أهم شيء".
وكان أسانج قد رفض خلال مثوله أمام جلسة محكمة ويستمنيستر الجزئية، الخميس 2 مايو/أيَّار 2019، الموافقة على طلب تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث بدأ محامون ينوبون عن واشنطن الضغط من أجل ترحيله عبر المحيط الأطلسي.
ومن جانبه، قال بن براندون، المستشار القانوني لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، إنَّ التهم تتعلق بواحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال ممثلو الادعاء السويديون إنَّهم يبحثون في إعادة فتح التحقيق في مزاعم الاغتصاب والاعتداء الجنسي ضد أسانج.
ويدور صراع بشأن طلب أمريكي لتسليم أسانج بعد سجنه لمدة عام تقريباً بتهمة "انتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة". لجأ أسانج إلى السفارة الإكوادورية لتجنّب ترحيله إلى السويد في عام 2012، للتحقيق معه بشأن مزاعم اعتداء جنسي كان قد أنكرها.