قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، 27 مارس/آذار 2019، إن بلاده سبق أن قالت إن "الإرهابي الذي نفذه هجوم نيوزيلندا ليس بمفرده، وبالفعل تحقق ما قلنا وبدأ يتضح أن لهذا الإرهابي صلات بأستراليا".
وزير خارجية تركيا يهاجم إرهابي نيوزيلندا
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، خلال مشاركته في تجمع بولاية أنطاليا جنوبي البلاد، في إطار الاستعدادات للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها، الأحد 31 مارس/آذار 2019.
وأضاف تشاووش أوغلو قائلاً: "سبق أن قلنا إن إرهابي نيوزيلندا ليس بمفرده، وإنه لا يمكن أن يعد وحده بيانه (الذي كتبه عن المسجدين)، وليست لديه المقدرة على كتابة ما كتبه على السلاح الذي قتل به ضحاياه وهم يصلون".
وكتب الإرهابي المذكور على البندقية التي استخدمها في جريمته أسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني، وإشارات سلافية وأرمينية وجورجية تدل على شخصيات وأحداث تاريخية، وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين.
كما كتب على جانب البندقية أيضا رقم (14) في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة.
واعتبر أن ما قام به عداء واضح للإسلام.
وزير الخارجية التركي شدد كذلك على أن "العداء للإسلام بلغ مبلغه خلال الآونة الأخيرة في العالم أجمع"، مشيراً إلى أن إرهابي نيوزيلندا "استهدف الرئيس، رجب طيب أردوغان، والجمهورية التركية، وأجدادنا العثمانيين في بيانه الذي نشره".
وتابع: "وذلك لأن هؤلاء العنصريين يعرفون جيداً أن تركيا، وشعبها، ورئيسها أردوغان، لا يصمتون حيال ما يتعرض له العالم الإسلامي من ظلم، ومن ثم يقومون باستهدافنا".
وفي 15 مارس/آذار الجاري، استهدف هجوم دموي مسجدين في مدينة "كرايستشيرش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصاً أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، وأصيب مثلهم.
وتمكنت السلطات من توقيف الإرهابي منفذ الاعتداء، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.