علَّق الاتحاد الأوروبي، الأربعاء 27 مارس/آذار 2019، دوريات السفن التي أنقذت عشرات الآلاف من المهاجرين منذ 2015 في مياه البحر المتوسط، ونقلتهم إلى إيطاليا.
الاتحاد الأوروبي يعلّق إنقاذ المهاجرين
جاءت هذه الخطوة على خلفية اعتراض روما على عمليات إنقاذ المهاجرين غير النظاميين، التي يقودها الاتحاد الأوروبي في مياه البحر المتوسط.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، مايا كوسيانسيتش، في تصريح صحفي، إن "الدول الأعضاء قررت تمديد مهمة العملية (صوفيا) 6 أشهر، مع إيقاف مؤقت لجميع أصولها البحرية".
وأشارت إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد "مستمرة في العمل للتوصل إلى حل بشأن عمليات إنزال المهاجرين على الموانئ".
وأضافت أن "العملية (صوفيا) عملية بَحرية، ومن الواضح أنه دون وجود موارد بَحرية فإنها لن تتمكن من تنفيذ مهمتها بفاعلية".
وسوف ينسقون مع ليبيا
ووافق دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي على تمديد العملية رسمياً 6 أشهر بعد تاريخ انتهائها في 31 مارس/آذار 2019، ولكنهم لن ينشروا سفناً، بل سيعتمدون على العمليات الجوية والتنسيق مع ليبيا.
وأطلقت دول الاتحاد الأوروبي عملية "صوفيا" في 22 يونيو/حزيران 2015؛ بهدف مواجهة شبكات تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومن شواطئ ليبيا تحديداً.
وترفض روما قواعد عملية "صوفيا"، التي تعتبر إيطاليا، بصورة استثنائية، مكاناً لوصول المهاجرين القادمين من البحر، وتقول إنه يجب تقسيم أعباء أزمة اللجوء بين دول الاتحاد الأوروبي كافة.
وتعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية.