حكمت المحكمة، اليوم الثلاثاء 26 مارس/آذار 2019، على جون مورفي البالغ من العمر 31 عاماً بالسجن 28 يوماً في أعقاب واقعة اعتدائه على رئيس حزب العمال وعضو البرلمان البريطاني جيرمي كوربين، والتي وقعت في وقتٍ مبكرٍ من الشهر الجاري بأحد المساجد فيما كان يصيح فيه: "احترموا نتائج الانتخابات".
وأظهرت صور كاميرات المراقبة شخصاً يُزعم أنه جون مورفي وهو يسير خلف كوربين، الذي كان جالساً حينها يستمتع بوجبةٍ خفيفةٍ على ما يبدو، بحسب ما نشرته صحيفة The Sun البريطانية.
كان كوربين وقتها مع زوجته لورا ألفيراز ووزيرة الداخلية في حكومة الظل البريطانية ديان آبوت.
وبينما هو جالسٌ جاء مورفي، الذي يعمل مروّج فعالياتٍ، وضربه ببيضةٍ على جانب رأسه.
بعد ذلك قيده آخرون ممن شهدوا الواقعة التي جرت في مركز رعاية المسلمين.
قام البرلماني بعد الحادثة، وغسل وجهه من البيض، الذي خلف تحته علامةً حمراء.
This is when Jeremy Corbyn was punched in the head. The idiot, who shouted "respect the vote", has been jailed for 28 days for assault. The British media portraying Jeremy Corbyn as a 'Brexit betrayer' have much to answer for. pic.twitter.com/fGyipb3NM5
— Rachael Swindon (@Rachael_Swindon) March 25, 2019
وفي مرافعته قال محامي الادعاء كيفن كريستي إن مورفي كان "عدائياً للغاية" وإن وجهه كان "يتلظى" غضباً.
جاء الاعتداء بعد أسبوعٍ واحدٍ فقط من إعلان الحزب أنه سيدعم رسمياً إجراء استفتاءٍ جديدٍ على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وفي البيان الذي أدلى به للمحكمة قال كوربين إنه كان "مصدوماً ومتفاجئاً" بالاعتداء.
وأضاف: "أشعر أن هذا النوع من الاعتداءات يخلق صدعاً بين الممثلين المنتخبين وبين المصوّتين على الانتخابات،. إننا الآن نراجع ونعزز حمايتي الأمنية".
"اعتداءٌ على ديمقراطيتنا"
وفي الوقت الذي أصدرت فيه رئيسة القضاة إيما آربوثنوت حكمها بسجن مورفي، قالت لقضاة محكمة ويستمنستر: "اعتداءٌ كهذا لهو اعتداءٌ على ديمقراطيتنا".
وقد بيّنت أنها أرادت إرسال رسالةٍ مفادها "أن الاعتداءات على أعضاء برلماننا يجب أن تتوقف".
في المقابل ألقى ممثل الدفاع عن مورفي باللوم على "استيائه وغضبه من الوضع السياسي الذي وجدنا أنفسنا فيه"، وقال إنه "كان يعبر عن موقف" بذلك الاعتداء.
كان العديد من أعضاء البرلمان قد عبروا عن مخاوفهم بشأن سلامتهم خلال الأشهر القليلة الماضية مع احتدام النقاشات حول البريكست.
وتقول عضوة البرلمان المستقلة آنا سوبري إنها قد تلقت "تهديداتٍ بالقتل جديةً للغاية" ما جعل مقربين منها ينصحونها بعدم الذهاب للبيت، في حين قال عضو حزب العمال لويد راسل مويل إن رجلاً حاول مهاجمته وهو يصيح: "خونة".
وقد نصحت قيادات مجلس العموم البريطاني أعضاء البرلمان بالتنقل في سيارات أجرةٍ أو مع زملائهم لتجنب المناخ العدائي إن أمكن.
يُذكر أن تيريزا ماي كانت قد واجهت رد فعلٍ عنيفٍ بعد أن بدا أنها تلوم أعضاء البرلمان على مأزق البريكست، وهو ما يعتقد النقاد أنه عزز من خطر الاعتداءات.