تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الإثنين 25 مارس/آذار 2019، بالاستقالة من منصبها، حال تصويت مجلس العموم لصالح صفقتها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وذكر تلفزيون "آي تي في" البريطاني، أن ماي قالت لكل من وزير الخارجية السابق بوريس جونسون وغيره من مؤيدي البريكست في حزب المحافظين، مثل دونكان سميث وستيف بكير، إنها ستستقيل إذا صوّتوا لصالح صفقتها.
ولم تكشف ماي عن تفاصيل أخرى، حسب المصدر نفسه.
والأحد، كشف نواب في حزب المحافظين البريطاني عن استعدادهم لدعم اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بشرط تخلي رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن منصبها.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الأحد، عن نواب بارزين بالحزب (لم تسمّهم) مطالبتهم "ماي" بالتخلي عن منصبها لدعم اتفاقها بشأن بريكست.
وأضافوا أنهم قد يدعمون، على مضض، اتفاق ماي "إذا علموا أنها لن تكون مسؤولة عن المرحلة التالية من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي".
ضغوط متزايدة على ماي
يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير صحفية عن خطة أعدها وزراء في حكومة ماي للانقلاب عليها، وهي التقارير التي نفتها مصادر في رئاسة الوزراء البريطانية فيما بعد، حسب "بي بي سي".
وتتعرض تيريزا ماي لضغوط متزايدة للاستقالة بعد أسبوع أُجبرت فيه على مطالبة الاتحاد الأوروبي بتمديد مهلة خروج بلادها من الاتحاد.
والسبت، جابت مسيرة مليونية شوارع وسط العاصمة البريطانية لندن، للمطالبة بإجراء استفتاء جديد على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ونُظمت المسيرة بالتزامن مع توقيع أكثر من 4 ملايين شخص على عريضة إلكترونية، على موقع البرلمان البريطاني، للمطالبة بإلغاء خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
والجمعة، قالت تيريزا ماي، إن بلادها تعمل من أجل مغادرة الاتحاد الأوروبي باتفاق، مؤكدة أنه لا ينبغي إلغاء المادة 50 (من معاهدة لشبونة/ متعلقة بالخروج من التكتل).
والخميس، وافق البرلمان الأوروبي بالأغلبية على تمديد خروج بريطانيا من التكتل حتى 22 مايو/أيار المقبل، في حال موافقة البرلمان البريطاني، الأسبوع المقبل، على اتفاق الانسحاب من "بريكست" المقترح من قِبل "ماي".
وكان من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي، في 29 مارس/آذار الجاري، إلا أن تصويتاً بمجلس العموم (الغرفة الأولى من البرلمان البريطاني) أيد تأجيل الخروج، حتى تتفق رئيسة الوزراء مع البرلمان على صيغة نهائية لاتفاق بريكست.
واتخذت لندن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" عبر استفتاء أجرته في 23 يونيو/حزيران 2016.