حركت الجماعة الإسلامية (AİC) في النمسا، الأربعاء 20 مارس/آذار، شكوى ضد هاينز كريستيان شتراخه، نائب رئيس الوزراء، زعيم حزب الحرية اليميني؛ بسبب تصريحاته الاستفزازية التي تستهدف المسلمين.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الجماعة الإسلامية.
وأوضح البيان أن العبارات التي استخدمها الزعيم اليميني المتطرف، في تصريحات أدلى بها منذ أسبوع، من الممكن أن تمهد الطريق لارتكاب عنف ضد المسلمين، ومؤسساتهم في البلاد.
ووفق البيان فقد قال رئيس الجماعة الإسلامية، أوميت فورال، إنهم اتخذوا قرار التقدم بالشكوى ضد الزعيم اليميني، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مؤخراً مسجدين في نيوزيلندا، مضيفاً: "فتصريحاته غير المناسبة لا يمكن قبولها".
وشدد فورال على أنه لا يوجد أحد بالنمسا فوق القانون، مضيفاً: "فالمكانة التي يتمتع بها أي سياسي بالبلاد ليست أهم من السلام المجتمعي؛ ومن ثم فإن تصرفات نائب رئيس الوزراء غير المسؤولة أجبرتنا على اتخاذ هذا القرار".
وسبق أن قال نائب رئيس الوزراء النمساوي، إن الأطفال في حضانات المسلمين بالبلاد يتم تعليمهم ليستشهدوا باسم تنظيم "داعش" الإرهابي، واصفاً المسلمين بـ "العدوانيين".
والجمعة 15 مارس/آذار استهدف هجوم دموي مسجدين بمدينة "كرايستشرتش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصاً أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون.
فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة السبت، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
وبدم بارد وتجرد من الإنسانية، سجل الإرهابي تارانت لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث مقتطفات منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء.