أعلن وزير الشؤون الخارجية في نيوزيلندا، وينستون بيترز، عن عزمه نفي تورط مواطني بلاده في قتل المسلمين في المسجدين، الجمعة 15 مارس/آذار، أثناء زيارته لتركيا الثلاثاء 19 مارس آذار، خاصة بعد دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التعامل بجدية مع الهجمات.
وحسب موقع Stuff النيوزيلندي، فقد سُئِل بيترز، الثلاثاء، 19 مارس/آذار، عن تعليقات الرئيس التركي التي قال فيها إنَّ النيوزيلنديين الذين سيسافرون إلى تركيا بنوايا سيئة سيعودون إلى بلادهم في أكفان مثل أسلافهم في معركة غاليبولي إبان الحرب العالمية الأولى.
وزير الخارجية النيوزيلندي ينفي تورط مواطني بلاده في قتل المسلمين
قال بيترز إنه تحدث بالفعل مع نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي ووزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اللذين سافرا إلى نيوزيلندا لتقديم التعازي عقب الهجوم.
وأوضح بيترز أنَّ المسؤوليّن التركيين غادرا نيوزيلندا، الثلاثاء، في الساعة الرابعة صباحاً، لكنه سيضع الأمور في نصابها الصحيح حين يصلان إلى تركيا.
ورفض بيترز التعليق على سؤال حول ما إذا كان ينبغي أن يخشى النيوزيلنديون الذين سيسافرون إلى تركيا لإحياء يوم أنزاك -ذكرى إنزال آلاف القوات الأسترالية والنيوزيلندية على شبه جزيرة غاليبولي في تركيا في 1915- على سلامتهم.
وأضاف: "أنا ذاهب إلى تركيا بنفسي لوضع الأمور في نصابها الصحيح".
وسيوضح ذلك في زيارته لتركيا
من المقرر أن يسافر بيترز في جولة تضم إندونيسيا وتركيا مساء الثلاثاء 19 مارس/آذار لحضور "حوار رفيع المستوى" حول التعاون في منطقة المحيط الهادي الهندي، الذي تستضيفه وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي.
وإضافة ذلك، سيحضر بيترز اجتماعاً وزارياً طارئاً لمنظمة التعاون الإسلامي سيُعقَد في مدينة إسطنبول.
وحين سُئل عما إذا كان يشعر بالأمان، قال إنَّ 52 دولة إسلامية طلبت منه حضور المؤتمر؛ لذا يعتقد أنَّ عليه فعل ذلك.
و "سيضع الأمور في نصابها الصحيح"
وبسؤاله عمّا إذا كان سيلتقي مع الرئيس التركي، قال إنه لم يستطع وضع هذه الخطة على جدول الأعمال، لكنه ينوي التوضيح أنَّ نيوزيلندا بريئة من فعل ارتكبه أجنبي على أراضيها.
وقال: "أوضحت للوفد التركي أنَّ نيوزيلندا بريئة تماماً (من الهجوم الإرهابي) وهم يتفهمون ذلك… وهذه فرصة لوضع الأمور في نصابها الصحيح".
وفي اجتماع وزاري لاحق، أمس الإثنين 18 مارس/آذار، قال بيترز إنَّ بث فيديو هجوم كرايست تشيرش يُعرِّض أرواح النيوزيلنديين للخطر.
وقال إنه أوضح للوفد التركي أنَّ عرض الفيديو في الحملة الانتخابية كان شديد التعسف ويعطي صورة مغلوطة عن دولته؛ لأنَّ منفذ الهجوم ليس مواطناً نيوزيلندياً.
وأضاف: "(هذا) يخاطر بمستقبل الشعب النيوزيلندي وسلامته، وجاليتنا بالخارج، وهو أمر شديد التعسف.. نحن نعارض الإرهاب.. نحن لسنا السبب في وقوع هذه الكارثة".
وتابع أنَّ زيارته لإندونيسيا محددة منذ بعض الوقت، إلا أنَّه لا يمكن الآن التقليل من أهميتها البالغة.
وكان ينوي أن يسافر بعدها إلى تركيا؛ تلبيةً لدعوة من الحكومة التركية.
وتابع بيترز: "هذا الحدث المهم سيسمح لنيوزيلندا بالانضمام إلى شركائها في مواجهة الإرهاب، والدفاع عن المبادئ، مثل: التفاهم والتسامح الديني. ونقول بوضوح إنَّ الهجوم الإرهابي في كرايست تشيرش، الذي ارتكبه شخص لا يحمل الجنسية النيوزيلندية، يعارض تماماً جوهر قناعاتنا".
وسيرافق بيترز في زيارته إلى تركيا وزيرة المجتمعات العرقية جيني ساليسا.