طلبت مدارس مدينة كرايستشرش النيوزيلندية الحصول على الدعم بعد إعلان غلق أبوابها في وجه الطلاب لساعات خلال الهجومين اللذين وقعا في المدينة، حسبما قال تقرير لموقع قال موقع Stuff النيوزيلندي
حيث اُضطر المدرسون لابتكار طرق جديدة من أجل إبقاء الأطفال مشغولين ولمساعدتهم في دخول الحمامات والتأكد من حصولهم على الغذاء.
لكن حقيقة الموقف أثرت على كثير من العاملين.
المدرسون جمعوا تبرعات من الشوكولاتة للطلاب
شين بوكنر، مدير مدرسة وايراكي، كشف أن المعلمين كانوا مذهلين "وهادئين، ورابطي الجأش" خلال إغلاق المدارس.
حيث شاركوا ما احتوت عليه علب الطعام وجمعوا تبرعات من الشوكولاتة عندما شعر الطلاب بالجوع.
وركزوا على الحفاظ على الحياة الطبيعية من أجل الطلاب، ولكن كان من الصعب معرفة الحقيقة بشأن ما حدث.
فقد تركوا هذه المسألة للآباء ليتخذوا قرارهم بشأن كم المعلومات التي سيخبرون بها أطفالهم.
قال بوكنر إنه أحس مع مغادرة الطلاب في السادسة وخمس وأربعين دقيقة "بموجة كبيرة تغمرني لشيء لم أشعر به من قبل".
وأوضح: "ذلك الشعور بالقلق الكبير واليأس، ولكن أيضاً بالراحة لأن أطفالنا كانوا آمنين".
وأضاف بوكنر، الذي يرأس أيضاً رابطة مديري مدارس كانتربري الابتدائية، أن الأمر كان صعباً.
وأردف قائلاً: "أعرف أن هناك بعض المدارس تعاني بالفعل مع العاملين فيها".
وأعلنوا إغلاق المدارس حتى عودة الأمن للبلاد
وسوف يستعرض مديرو المدارس الإغلاق في الأسابيع القادمة، لكنهم يشعرون أنهم أكثر استعداداً مما كان عليه الوضع قبل الحادث المزلزل.
قال بوكنر: "يوجد بكل تأكيد أشياء سوف نتعلمها، مثلما هو الحال تماماً مع الزلازل".
قال فيل هولستاين، مدير مدرسة برنسايد الثانوية، إنه كان أول إغلاق تشهده المدرسة "وبكل وضوح كان مطولاً".
وأضاف: "فأنت لا تقدر الحاجة إلى (عمليات الإغلاق والتأمين) حتى تجد نفسك تماماً عالقاً بينها. سنكون أفضل وأقوى في المرة القادمة، وأتمنى ألا يكون هناك مرة قادمة".
ما دفع الآباء للقلق
وقد انتاب القلق الآباء والعاملين من إشارة تعلن أن المدارس في حالة إغلاق، تكررت كل 30 ثانية.
وأوضح قائلاً: "على مدى مدة طويلة من الوقت يمكن أن يكون هذا مزعجاً، لكننا لم نفضل إغلاقها تماماً؛ لأن الناس يمكن أن يعتقدوا أنها انتهت".
وأوضح أنه سوف يبحث عن طرق ليجعله أقل إزعاجاً في المستقبل.
خاصة أن المدرسة فيها 25 طالباً مسلماً
حيث تضم المدرسة حوالي 25 طالباً مسلماً. وكثير منهم أُصيب أفراد من عائلته وكان منزعجاً لأسباب مفهومة من الأحداث المأساوية المشهودة يوم الجمعة، وكانت المدرسة تركز على تقديم الدعم إليهم.
قالت كاترينا كيسي، نائبة وزير التعليم في نيوزيلندا، إن 20 مدرسة وثلاثة من مراكز الطفولة المبكرة ضمت طلبة على علاقة مباشرة بالضحايا.
إذ بلغ عددها 68 مدرسة و19 مركز طفولة مبكرة احتاجت إلى دعم الوزارة.
وأوضحت أن إدارة عملية الإغلاق سوف تجري مناقشتها "في الوقت الملائم"، ولكن في الوقت الحالي انصب التركيز على تقديم الدعم.
وتحاول وزارة التعليم تهيئة الطلاب نفسياً
تشير وزارة التعليم إلى أن إجراءات إغلاق وتأمين المدارس تتضمن ما إذا كانت الأبواب قابلة للإغلاق ومن يمكنه القيام بذلك، وما إذا كان من الممكن تغطية النوافذ بسرعة، وما إذا كانت الحجرات الدراسية مجهزة بالغذاء والمياه والعلاج والألعاب والبطانيات، وأيضاً ما إذا كانت مجهزة بأساليب تسمح بتلبية الحاجة إلى دخول الحمامات في مثل هذه المواقف.
كلير شيبرد، مديرة برنامج "مانا أكي" (Mana Ake)، وهي مبادرة لتحسين الصحة النفسية في مدارس كانتربري، قالت إن البرنامج لديه 65 مشاركاً يعملون في المدارس التي طلبت دعماً من أجل الطلاب، والعائلات، والمجتمعات الأكبر.
وقال فيل هاردينغ، مدير شركة SchoolDocs للخدمات التعليمية الإلكترونية، إن إجراءات الإغلاق لم تكن متاحة على الإنترنت لأسباب أمنية، لذا كان من المتوقع أن تكون لدى المدارس في نسخ مطبوعة فقط للعودة إليها عند الحاجة.
وبغض النظر عن النصائح العامة، تلقت المدارس إرشادات بأن تأتي بتفاصيل محددة وفقاً لنوعية المنظمة وموقعها على الأرض، مثل عدد المداخل.