بينما تواصل عائلة مراهق ماليزي كان يصلي في مسجد مدينة كرايستشرش وقت وقوع مجزرة نيوزيلندا ولم يشاهد منذ ذلك الحين، "الصلاة والدعاء على أمل سماع أخبار أفضل عن مصيره، لكنّها تستعد أيضاً لاستقبال الأسوأ".
وأوضح موقع Stuff النيوزيلندي أن محمد حازق ترمزي، البالغ من العمر 17 عاماً من ماليزيا، كان يصلي في مسجد النور في شارع دينيز بنيوزيلندا مع والده ووالدته وأخيه الأصغر عندما أطلق إرهابي مُسلَّح النار على المُصلّين يوم الجمعة 15 مارس/آذار.
والد المراهق أصيب برصاصتين في مجزرة نيوزيلندا
وقال في بون بوه، وزير الدولة لشؤون البيئة والرعاية الاجتماعية في ولاية بينانغ الماليزية، "ليس لدينا أي فكرة بشأن ما حدث له".
وأضاف: "يجب أن نأمل في حدوث الأفضل لكن ينبغي أنَّ نكون مستعدين للأسوأ.. جميعنا ندعو لأجله".
وأوضح بوه أنَّ والد الصبي الماليزي، محمد ترمذي شعيب، أصيب برصاصتين لكن حالته الصحية مستقرة حالياً بعدما خضع لعملية جراحية في مستشفى كرايستشرش. ولم تصب والدته، مارينا بنت زاهري وشقيقه الأصغر، بأي أذى جسدي.
وقال بوه: "لقد تواصلنا مع الأم وهي تدعو وتأمل في معرفة أخبار أفضل عن مصير ابنها والتقت بالشرطة مرتين. ونحن لدينا إيمان وثقة كاملة بالشرطة النيوزيلندية في أداء عملها على أكمل وجه".
عائلات ماليزية تحل بنيوزيلندا بعد العملية الإرهابية
أعلنت شرطة في نيوزيلندا الثلاثاء 19 مارس/آذار 2019، الانتهاء من عمليات تشريح جثث جميع الضحايا الخمسين الذين قُتلوا في هجمات مسجدي كرايستشرش، رغم أن السلطات لم تتمكَّن رسمياً من تحديد هوية سوى 12 منهم فقط حتى الآن.
وقال متحدث باسم الشرطة: "إنَّنا نجري عمليات تحديد الهوية الآن، من بعدها ستصبح الفرصة متاحة لتحديد أسماء الضحايا".
وكان بوه قد سافر إلى نيوزيلندا لمساعدة الضحايا الماليزيين، الذين أصيبوا جراء إطلاق النار الإرهابي على المُصلّين داخل مسجدين في نيوزيلندا.
وقال إنَّ أفراد الجالية الماليزية في إقليم كانتربيري بنيوزيلندا البالغ عددهم 1000 مواطن جميعهم يدعمون والدة محمد حازق وبقية أفراد عائلته.
سافر أيضاً العديد من أفراد عائلات الضحايا من ماليزيا إلى نيوزيلندا بمساعدة من الحكومة الماليزية. وقال بوه: "أُعرب عن شكري وتقديري للشعب النيوزيلندي ولكل من تقدَّم لمساعدتنا في وقت حاجتنا".