."أنا رجل أبيض أبلغ من العمر 28 عاماً. أنا من مواليد أستراليا لعائلة من الطبقة العاملة ذات دخل منخفض. أنا رجل عادي قررت أن أتخذ موقفاً لضمان مستقبل شعبي".
هكذا كتب السفاح قبل دخوله إلى أحد المساجد بمدينة كرايست شيرش في نيوزيلندا، ليرتكب إحدى أكثر جرائم القتل الجماعي دمويةً في تاريخ البلاد. توقف المسلح المتهم بارتكاب الهجوم الإرهابي ليعلن تأييده لأحد نجوم يوتيوب في مقطع فيديو بدا أنه يوثق حادث إطلاق النار.
كل مَن شاهد المقطع الذي بثه المتهم حياً على الإنترنت أدرك أنه شيء مختلف تماماً، نحن أمام "ميم إنترنت".
مشوار طويل من التعصب والدم، بدأت شرارته في حرائق الحرب الأهلية الأمريكية، ويشتعل الآن في ساحات الإنترنت، شعاره: لا مكان على الكوكب للآخر الذي يختلف عني؛ لأني أنا الأفضل.