أصدر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمراً بتشكيل لجنة لتقصي "العملية التخريبية" التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي مؤخراً؛ ما أغرق البلاد في ظلام دامس قبل أن يتم التغلب على الأعطال وعودة التيار لطبيعته بشكل كبير.
جاء ذلك الأربعاء 13 مارس/آذار خلال إجراء مادورو جولة تفقدية لمركز أزمة انقطاع الكهرباء الذي تم تأسيسه في العاصمة كاراكاس، لمتابعة ما تم من جهود عقب انقطاع التيار الكهربائي بعموم البلاد يوم 7 مارس/آذار الجاري وشلل حركة الاتصال والمواصلات.
مادورو يتهم أطرافاً ما بتخريب الكهرباء في البلاد
في تصريحات خلال زيارته التفقدية اعتبر مادورو أن انقطاع التيار الكهربائي جاء جراء "عملية تخريبية" تمت على أكثر من مرحلة، واستهدفت نظام التحكم الآلي بمحطة "سيمون بوليفار" الكهرومائية، شرقي البلاد.
وأعلن مادورو أنه أصدر تعليمات بتشكيل لجنة مكونة من خبراء روس، وصينيين، وإيرانيين، وكوبيين من أجل تقصي هذه "العملية التخريبية"، على حد تعبيره.
ولفت مادور أن تلك الدول التي سيشارك منها خبراء في اللجنة، "لديها خبرة في مجال الهجمات الإلكترونية"، مشيراً إلى أن اللجنة ستكون برئاسة نائب الرئيس الفنزويلي خورخي رودريغيز.
وفي 7 مارس/آذار الجاري، شهدت أجزاء واسعة من فنزويلا انقطاعاً في التيار الكهربائي إثر عطل فني في سد "سيمون بوليفار".
وعزا نائب الرئيس الفنزويلي خورخي رودريغيز، انقطاع الكهرباء إلى هجوم إلكتروني استهدف أنظمة السد.
لكن المعارضة تتهم الحكومة
لكن المعارضة الفنزويلية هاجمت حكومة البلاد على خلفية انقطاع الكهرباء، وقالت إن السبب هو سوء البنية التحتية.
وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر زعم رئيس البرلمان خوان غوايدو حقه في تولي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ "غوايدو" رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني المنصرم، اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.