تحقق الشرطة الإسبانية في اقتحام سفارة كوريا الشمالية في إسبانيا ، حيث قيل إن أشخاصاً هاجموا السفارة وقيدوا الموظفين وكمموا أفواههم، ثم هربوا بعد سرقة أجهزة الكمبيوتر، وفق ما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية.
وطبقاً لموقع صحيفة El Confidencial، فإن مجموعة من الرجال المجهولين اقتحموا السفارة في غرب العاصمة مدريد، الجمعة 22 فبراير/شباط 2019، واحتجزوا الموظفين رهائن.
سفارة كوريا الشمالية ترفض تقديم شكوى إلى الشرطة
وقالت الصحيفة إن الإبلاغ عن الحادث جاء من خلال امرأة تمكنت من تحرير نفسها، وركضت إلى الشارع، طالبةً النجدة. وقالت المرأة للشرطة من خلال مترجم فوري: "هاجم مجموعة من الرجال السفارة وكمموا أفواه الموظفين".
وأوضحت الصحيفة أن ضباط الشرطة الذين ذهبوا إلى السفارة قالوا إن بواب سفارة كوريا الشمالية أخبرهم بأن كل شيء يسير على ما يرام، لكن بعد لحظات "انفتحت بوابات السفارة وانطلقت سيارتان بسرعة كبيرة، مغادرتَين المنطقة في غضون ثوانٍ".
وأشارت متحدثة باسم الشرطة الوطنية إنه ليس هناك تعليق على الحادث، لكنها أضافت أن موظفي السفارة لم يتقدموا بشكوى في مركز للشرطة.
وقالت وزارة الداخلية إن الشرطة تحقق في الحادث، لكنها لم تذكر أي تفاصيل، باستثناء القول إن مواطناً من كوريا الشمالية أصيب بجروح. وقالت أيضاً إنه لم يُبلَّغ عن الحادث في مركز للشرطة.
سرقة أجهزة كمبيوتر، والأسباب مجهولة!
وقالت الصحيفة إن المهاجمين سرقوا أجهزة كمبيوتر تابعة لموظفين مختلفين في السفارة، وتحاول الشرطة معرفة ماهية المعلومات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر والأشياء المفقودة الأخرى.
وقال مصدر في وزارة الخارجية: "بشكل أساسي، فإن المعلومات التي تصفها الصحيفة ستكشف عن دوافع الأحداث". وقال مصدر بوزارة الداخلية لـ "رويترز"، إن الشرطة لا تستبعد أي دوافع بينها السرقة.
جدير بالذكر أن إسبانيا كانت من بين مجموعة من الدول طردت سفراء كوريا الشمالية في عام 2017. وقالت مصادر وزارة الداخلية والخارجية إن أعلى مسؤول دبلوماسي من كوريا الشمالية معتمد لدى إسبانيا كان ملحقاً تجارياً.
ولم تستطع وكالة رويترز الوصول إلى أي ممثل لكوريا الشمالية في إسبانيا. وقالت الصحيفة الإسبانية إنها اتصلت بمسؤول، لكنه رفض التعليق.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها علمت بالحادث من خلال الشرطة، التي تحقق الآن في الأمر. وقالت الوزارة أيضاً إنها كانت على اتصال بسفارة كوريا الشمالية منذ الجمعة 22 فبراير/شباط 2019.