يعتزم مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، الاجتماع مع خوان جوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية، في العاصمة الكولومبية بوجوتا، الإثنين 25 فبراير/شباط 2019، على هامش اجتماع لزعماء مجموعة ليما الإقليمية، وذلك في إشارة إلى دعم زعيم المعارضة بعد أعمال العنف التي وقعت في مطلع الأسبوع.
ومنعت قوات الجيش الموالية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، السبت 23 فبراير/شباط، قوافل المساعدات الإنسانية الأمريكية من العبور من كولومبيا إلى فنزويلا، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية.
وقُتل 4 أشخاص مدنيين على الأقل، وأصيب 200 آخرون بجروح، خلال احتجاجات مناهضة للحكومة الفنزويلية، أمس السبت.
وقد يدفع هذا العنف الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات جديدة يوم الإثنين، لحرمان حكومة مادورو من الحصول على عائدات.
ويتوجه بنس إلى بوجوتا للاجتماع مع زعماء مجموعة ليما الإقليمية، الذين يعترفون بجوايدو رئيساً شرعياً لفنزويلا، بعد أن أجرى مادورو انتخابات العام الماضي، تم رفضها بوصفها مزورة.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين، يوم الجمعة، إن بنس سيكون مستعداً لإعلان فرض عقوبات جديدة خلال الاجتماع، إذا رفضت السلطات الفنزويلية دخول المساعدات، لتزيد الضغوط الناجمة عن العقوبات على شركة النفط الحكومية بتروليوس دي فنزويلا.
وأضاف المسؤول، شريطة عدم نشر اسمه: "إذا وقع أي نوع من العنف أو أي نوع من رد الفعل السلبي من قيادة القوات المسلحة الفنزويلية، فربما يعلن أيضاً نائب الرئيس والدول الأخرى إجراءات فيما يتعلق بإغلاق الدائرة المالية الدولية بشكل أكبر".
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة وحلفاءها يبحثون سبل طرد أفراد أسر المسؤولين العسكريين الفنزويليين الذين يعيشون خارج البلاد، ومن بينهم بعض من يعيشون في جنوب فلوريدا.
ونفى مادورو وجود نقص في المواد الغذائية والأدوية في فنزويلا، ويقول إن المساعدات تهدف إلى تقويض حكومته.
وتحدَّث بنس هاتفياً مع جوايدو، في يناير/كانون الثاني 2019، قبل أن يعلن زعيم المعارضة نفسَه رئيساً مؤقتاً للبلاد.
في المقابل، أيَّدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني الماضي، اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة مدتها 6 سنوات.