انشق أكبر مبعوث عسكري فنزويلي إلى الولايات المتحدة عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، السبت 26 يناير/كانون الثاني 2019، في الوقت الذي قالت فيه كراكاس إن البلدين قلصا بعثتيهما الدبلوماسيتين إلى الحد الأدنى.
ونجم الخلاف الدبلوماسي والانشقاق، عن اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة، خوان غوايدو، رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.
وقالت واشنطن وكندا ومعظم دول أمريكا اللاتينية، إن فوز مادورو بفترة ثانية كان مزوراً.
وقال الملحق الدفاعي الكولونيل خوسيه لويس سيلفا، بمقطع مصور، في مكتب قال إنه بالسفارة الفنزويلية في واشنطن: "اليوم أتحدث إلى الشعب الفنزويلي، ولا سيما لأشقائي في القوات المسلحة، للاعتراف بالرئيس خوان غوايدو بوصفه الرئيس الشرعي الوحيد".
وقال سيلفا لـ "رويترز" بالتليفون، إنه لم يعد يعترف بمادورو، ودعا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ووصف جاريت ماركيز، المتحدثُ باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، هذا الانشقاق بأنه مثال على مبدأ أن "دور الجيش حماية النظام الدستوري، وليس دعم الحكام المستبدين وقمع شعبه. نشجع الآخرين على أن يفعلوا الشيء نفسه".
وانتهت يوم السبت مهلة الـ72مهلة ساعة التي أعطاها مادورو لأعضاء السفارة الأمريكية كي يغادروا كراكاس بعد أن قطع الزعيم الاشتراكي العلاقات الثنائية يوم الأربعاء 23 يناير/كانون الثاني 2019.
وغادر بعض موظفي السفارة الأمريكية كراكاس يوم الجمعة، وسحبت فنزويلا موظفيها من واشنطن يوم السبت، حسبما قالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان.
ولكن مادورو خفف طلبه بسحب كل موظفي السفارة الأمريكية بحلول السبت.
وقال البيان إن البلدين سيسعيان بدلاً من ذلك إلى التوصل لاتفاق لاستبدال السفارتين "بمكتبين لرعاية المصالح" في عاصمة كل منهما، خلال 30 يوماً.
وإذا لم يتوصل الجانبان لاتفاق فسيتعين على بقية الموظفين الدبلوماسيين المغادرة وإغلاق السفارتين.
ولم تردّ وزارة الخارجية الأمريكية على طلب للتعليق على وضع السفارة في كراكاس.