لاحظ ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي قيام موقع إنستغرام بتوثيق حساب رئيس البرلمان الفنزويلي الذي عيّن نفسه قائداً للبلاد بدلاً من الرئيس نيكولاس مادورو، بينما لم يوثق حساب الأخير بالعلامة الزرقاء.
وتم توثيق الحساب بعد ساعات من إعلان خوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي تولي مهام الرئاسة في البلاد واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول في أمريكا اللاتينية به رئيساً لفنزويلا.
متحدثة باسم "إنستغرام" أوضحت أنه لم تجرِ إزالة العلامة الزرقاء من حساب مادورو؛ لأنه لم يكن موثقاً منذ البداية، وفق ما جاء في موقع lci الذي نشر تقريراً عن القصة.
According to an Instagram spokeswoman, Maduro was never verified on FB or IG in the first place, because he never applied. Guiado applied for verification and was granted it. https://t.co/YiEph6dXpa
— Julia Carrie Wong (@juliacarriew) January 24, 2019
وبالتزامن مع دخول سيارات الجيش المدرعة الخميس 24 يناير/كانون الثاني 2019 إلى منطقة شاكو بمدينة كاراكاس بفنزويلا للتصدي للمتظاهرين ضد نظامه، دعا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، المواطنين إلى اليقظة، وتوخي الحذر ضد خطر الانقلاب في بلاده.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الرئيس الفنزويلي، على حسابه بموقع "تويتر"، الأربعاء، والتي أوضح فيها أن "خطر الانقلاب لا زال قائماً".
وتابع قائلاً: "أناشد الشعب الفنزويلي الشجاع والمحارب ليحشد الصفوف ويبقى في الشوارع مع مواصلته أعماله، ودراساته"، مؤكداً أن فنزويلا "تريد سلاماً لا انقلاباً أو أية تدخلات خارجية".
Llamo al pueblo aguerrido y combatiente a estar alertas, dedicados por una parte al trabajo y al estudio, y por la otra, movilizados para defender la estabilidad de la Patria. ¡Ni golpismo, ni intervencionismo, Venezuela quiere paz! pic.twitter.com/56vWkDdFdf
— Nicolás Maduro (@NicolasMaduro) January 24, 2019
والأربعاء، أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، خوان جوايد، نفسه "رئيساً مؤقتاً" لفنزويلا، في خطوة أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سارع بالاعتراف بالأخير.
والدول الأخرى التي أعلنت تأييدها لرئيس البرلمان الفنزويلي فيما ذهب إليه، كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا.
بدورها دعت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، إلى "ضرورة الشروع في عملية سياسية بفنزويلا وفقاً للنظام الدستوري، على أن تنتهي بشكل عاجل إلى انتخابات حرة وشفافة".
ومقابل ذلك أيدت كل من روسيا، والمكسيك، وبوليفيا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، واعتبرت أنه الرئيس الشرعي للبلاد.
كما أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالاً هاتفياً بالرئيس مادورو، وأكد دعم بلاده له.
في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أن جيش بلاده لن يعترف بإعلان جوايدو نفسه رئيساً للبلاد.
وقال بادرينو في حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، الأربعاء، إن "جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض في ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيساً بطريقة غير قانونية".
وأكد أن القوات المسلحة الفنزويلية "تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية".
بدوره، قال الرئيس الفنزويلي مادورو، أمام حشد من أنصاره "أمام الشعب والأمة والعالم، أعلن باعتباري الرئيس الدستوري قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الحكومة الأمريكية الإمبريالية".
كما أمهل مادورو الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وأدى مادورو اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو/أيار 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات، معتبرين أن "مخالفات واسعة النطاق" شابتها.