قال مسؤول الشؤون الإعلامية الخاص بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس 3 يناير/كانون الثاني 2019، إنه سيستقيل من منصبه، في مؤشر على أن السياسة الإصلاحية "القاسية" للرئيس، وموجة من الفضائح السياسية، واحتجاجات الشوارع بدأت تمسّ دائرته المقربة، بعد عام ونصف العام فقط من توليه الرئاسة.
وقال وزراء في الحكومة، إن سيلفان فور، الذي صاغ رسائل حملة ماكرون الانتخابية، وكتب بعضاً من أهم الكلمات التي ألقاها، سيترك قصر الإليزيه "لأسباب شخصية".
وقال "فور" لوكالة فرانس برس (أ.ف.ب): "بعد عامين ونصف العام من العمل الدؤوب في خدمة المرشح، وبعد ذلك الرئيس، آمل أن أتابع مشروعاتي المهنية والشخصية الأخرى، وقبل كل شيء أُخصص المزيد من الوقت لأسرتي".
يأتي ذلك في الوقت الذي سرت شائعات في الإعلام الفرنسي، بأن مستشارين آخرين مقربين من الرئيس ربما يستعدون أيضاً للرحيل.
سياسات ماكرون بدأت في التأثير على أكثر مخلِصيه
ويقول مساعدو ماكرون في حوارات خاصة، إن وتيرة الإصلاحات والنشاط المفرط للرئيس وزياراته الخارجية الكثيرة، من ضمن الأسباب التي بدأت تؤثر حتى على أكثر المخلصين له.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة العام الجديد، تعهَّد ماكرون بالمضي قدماً في تنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي، في حين سجَّلت شعبيته تراجعاً قياسياً.
وقال الرئيس الفرنسي: "في الأعوام القليلة الماضية انخرطنا في إنكار صارخ للواقع، لا يمكننا أن نعمل أقل ونكسب أكثر، لا يمكن خفض الضرائب وزيادة الإنفاق".
ومنذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تستمر في فرنسا احتجاجات، تنديداً بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات الرئيس ماكرون، رغم اتخاذ الأخير قرارات بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود ورفع الحد الأدنى للأجور.
إلا أن تلك الاحتجاجات بدأت في الانحسار، منذ إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إجراءات عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين.