أعرب وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون عن "قلقه الشديد" لمشاركة شركة هواوي الصينية العملاقة في نشر تقنية الجيل الخامس لشبكات الاتصالات الخلوية "5 جي" في المملكة المتحدة.
وبحسب ما أوردت الصحافة البريطانية، الخميس 27 ديسمبر/كانون الأول، قال الوزير خلال زيارة إلى أوكرانيا: "لديّ مخاوف كبيرة بشأن توفير هواوي شبكة الجيل الخامس من شبكات الاتصالات الخلوية في بريطانيا، إنه أمر سيترتب علينا النظر فيه عن كثب جداً"، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز".
ويشير مسؤولون غربيون بالاتهام إلى هواوي، أحد المزودين الرئيسيين في العالم للتجهيزات والخدمات في مجال تكنولوجيا الأجهزة الجوالة، للاشتباه بارتباطها بأجهزة الاستخبارات الصينية، فيما تنفي الشركة والحكومة الصينية أي تعاون بينهما بهدف "التجسس".
وقال غافين ويليامسون: "لا بد لنا من الإقرار بأن الدولة الصينية تتصرف أحياناً بشكل سيئ النية".
التخلّي عن "هواوي"
وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية "إم آي 6" أليكس يانغر انتقد في مطلع كانون الأول/ديسمبر مشاركة هواوي في نشر تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات في بريطانيا، فيما أعلنت مجوعة "بي تي" البريطانية للاتصالات مؤخراً تخليها عن أجهزة هواوي في شبكتها للهواتف الجوالة.
وواجهت المجموعة الصينية الضخمة خلال الأشهر الماضية قرارات بالعدول عن استخدام أجهزتها في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وفرنسا وألمانيا.
وتطمح هواوي لأن تصبح رائدة عالمية في نشر الجيل الخامس من شبكات الاتصالات، التي ستمر عبر مرحلة اختبارية على نطاق واسع في منطقة "ميدلاند الغربية" بوسط إنكلترا.
وتمكنت هواوي من أن تصبح ثاني أكبر مُصنّع للهواتف الذكية في العالم بعد أن تفوقت على شركة أبل الأميركية في منتصف عام 2018، حيث أصبحت الشركة على بعد خطوة واحدة من الهيمنة على هذه الصناعة كلها، فلم يبق لها سوى تجاوز شركة سامسونغ الكورية.
وطبقاً لما ذكره مسؤولون تنفيذيون بالشركة الصينية، فإنهم يتوقعون أن يكونوا اللاعب الأول في العالم في الربع الرابع من عام 2019.