محامي ترامب السابق: إليك الحقيقة أيها العالم، الرئيس كاذب وأمرني بشراء صمت امرأتين للتغطية على أفعاله القذرة

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/14 الساعة 21:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/15 الساعة 07:27 بتوقيت غرينتش

قال مايكل كوهين المحامي الشخصي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة تلفزيونية بُثت الجمعة 14 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن ترامب أمر بدفع أموال لشراء صمت امرأتين، قبل وقت قليل من حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، مضيفاً أن الرئيس كان يعلم أن هذا العمل يمثل مخالفة.

وقال كوهين لقناة تلفزيون "إيه بي سي"، إن "الرئيس أمرني بدفع الأموال، وأمرني بالمضي في هذا الأمر"، وذلك في إشارة إلى دفع 150 ألف دولار للعارضة السابقة بمجلة "بلاي بوي" كارين مكدوجال، و130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز.

وقالت المرأتان إنهما أقامتا علاقات مع ترامب قبل أكثر من 10 أعوام، لكن الرئيس وممثليه نفوا ذلك.

وقضت محكمة اتحادية في نيويورك، الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2018، على كوهين، العضو السابق بالدائرة المقربة من ترامب، بالسجن 3 أعوام، في اتهامات تتصل بتمويل الحملة الانتخابية، واتهامات أخرى أقر فيها بالذنب.

وعندما سئل: هل كان ترامب يعلم أنّ دفع الأموال خطأ، قال: "بالطبع".

وتعجب كوهين من اتهام ترامب له بأنه يسعى لإحراج الرئيس، وحماية أسرته وقال: "إليكم الحقيقة: شعب الولايات المتحدة وكل شعوب العالم لا يثقون بما يقول، الرجل لا يقول الحقيقة، ومن المحزن أن أتحمل المسؤولية عن أفعاله القذرة".

ومضى يقول: "لقد منحت ولائي لشخص لا يستحق في واقع الأمر هذا الولاء".

إلى ذلك، هاجم ترامب محاميه السابق ووصفه بأنه "ضعيف"، واتهمه بالكذب. إلا أن كوهين ذكر في أول مقابلة له منذ الحكم عليه يوم الأربعاء، أن ترامب كان في ذلك الوقت "قلقاً للغاية بشأن كيف سيؤثر ذلك على الانتخابات" إذا علم الناخبون بالعلاقتين المزعومتين، وأنه طلب منه أن يدفع أموالاً للمرأتين لشراء صمتهما.

ويقضي القانون الاتحادي بالإعلان عن المساهمات "بأي شيء له قيمة"، في الحملة الانتخابية، وألا يزيد تبرع الفرد على 2700 دولار.

في حين قال هوجان جيدلي، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن وسائل الإعلام أخطأت عندما "منحت مجالاً لمجرم مدان"، ووصف كوهين بأنه شخص "أقر بأنه كذب".

أموال لشراء الصمت

واعترف كوهين بذنبه في تهم وجهها إليه مدعون فيدراليون بنيويورك ومكتب المحقق الخاص روبرت مولر، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) السابق، الذي يحقق في مزاعم التدخل الروسي بانتخابات 2016 وما إذا كانت حملة ترامب تواطأت مع موسكو.

وأقر كوهين بأنه دفع ما مجموعه 280 ألف دولار للعارضة السابقة في مجلة "بلاي بوي" الإباحية كارين ماكدوغال والممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، لشراء صمتهما بعدما هددتا بفضح العلاقات التي ادعتا أنهما أقامتاها مع ترامب خلال حملة انتخابات عام 2016.

وقال كوهين للمحققين إن تلك الدفعات تمت "بالتنسيق مع" ترامب "وبتوجيه منه". ووصف المدعون تلك الدفعات بأنها مساهمات غير قانونية تهدف إلى التأثير في الانتخابات.

وذكر الادعاء أن كوهين مارس الخداع، "من خلال إخفاء حقائق اعتقد أنه سيكون لها تأثير كبير على الانتخابات". وسعى ترامب، هذا الأسبوع، إلى التقليل من أهمية تلك الدفعات، وقال إنها "تحويلات مالية خاصة بسيطة"، وإنها تسمى "خطأ" مساهمات في الحملة الانتخابية.

وكتب ترامب على تويتر، أن "كوهين يحاول أن يخفض الحكم عليه". واعترف كوهين، الشهر الماضي (نوفمبر/تشرين الثاني 2018)، بأنه كذب على الكونغرس عن اتصالاته مع روسيا بشأن تشييد "برج ترامب" في موسكو.

ووصل كوهين الى المحكمة مع زوجته وابنه، وابنته التي كانت تسير على عكاز. وعلى مدى 12 عاماً، شغل منصب نائب رئيس "منظمة ترمب" التي تضم المشاريع التجارية المرتبطة بالعقارات التابعة للرئيس الأميركي، بحيث كان يعد المحامي أحد أهم المقربين منه.

وفي أبريل/نيسان 2018، دهم المحققون مكاتب كوهين ومنزله بنيويورك. وفي أغسطس/آب 2018، أقر بأنه أخفى عن السلطات الضريبية عائدات بقيمة 4 ملايين دولار تدرّها شركات سيارات الأجرة التي يملكها.

علامات:
تحميل المزيد