استأنفت السلطات اليابانية الجمعة أعمال نقل قاعدة جوية أميركية في جزيرة أوكيناوا تلقى معارضة مما أثار احتجاجات و"غضباً شديداً" من الحاكم المحلي.
ويطالب أهالي أوكيناوا منذ سنوات بنقل موقع قاعدة فوتينما التي تستخدمها قوات المارينز الأميركية في منطقة مأهولة في الجزيرة بجنوب اليابان، لكنهم يريدون أن يتم نقلها إلى منطقة أخرى في الأرخبيل، وليس إلى مكان ناء على الجزيرة وهو ما تفضله الحكومة.
وقال الحاكم ديني تاماكي للصحافيين "لا يسعني إلا أن أشعر بغضب شديد إزاء بدء (أعمال الردم) التي تتجاهل رغبة سكان أوكيناوا".
والحاكم المنتخب حديثاً يعارض نقل القاعدة داخل أوكيناوا، وأثار المسألة في وقت سابق هذا العام مع كل من مسؤولي الحكومة اليابانية وخلال زيارة إلى الولايات المتحدة.
وأظهرت مشاهد ملتقطة من الجو بثها التلفزيون جبلاً من الأتربة مكوماً على ساحل هينوكو في مدينة نوغو بأوكيناوا، يتم جرفه إلى البحر في إطار أعمال الردم لبناء الموقع الجديد.
وقالت وسائل إعلام محلية إن محتجين تظاهروا في المكان، ونزل عدد منهم إلى البحر على مجاديف في محاولة لوقف الأعمال.
تبلغ مساحة أوكيناوا أقل من واحد بالمئة من المساحة البرية الإجمالية لليابان، لكنها تستقبل أكثر من نصف العسكريين الأميركيين المنتشرين في اليابان البالغ عددهم 47 ألف عنصر.
وكثيراً ما أثار الضجيج والحوادث والخوف من زيادة نسبة الجنح التي يرتكبها عسكريون وموظفون مدنيون في القاعدة غضبَ السكان المحليين، يضاف إليه رفض أجزاء أخرى من البلاد تقاسم عبء أوكيناوا.
لكن قربها من تايوان طالما اعتبر ذا أهمية استراتيجية كبيرة كموقع متقدم للولايات المتحدة في آسيا.
وكرر المتحدث الحكومي يوشيهيدي سوغا الجمعة موقف الحكومة بخصوص المشروع بوصفه "الحل الوحيد" للحفاظ على التواجد العسكري الأميركي، خلال الرد على القلق المحلي.
وتنظم أوكيناوا استفتاء محلياً غير ملزم في 24 شباط/فبراير بشأن نقل موقع القاعدة.