قالت صحيفة Daily mail البريطانية إن والدة التلميذ المشتبه في قيامه بمحاولة إغراق لاجئ سوري في إحدى مدارس بريطانيا، الأسبوع الماضي، هي شخصية عنصرية حسب اتهام وجه لها رسمياً أمام القضاء البريطاني بعدما قامت بالبصق على أحد أصحاب محلات الفطائر.
وحسب Daily mail البريطانية فقد تم تغريم المرأة البريطانية، التي رفضت الصحيفة الإفصاح عن اسمها لدواعي قانونية، وذلك بعد هجوم مالك أحد محلات الفطائر ووصفته بالإرهابي وشتمته بأمه.
وألقي القبض عليها في مارس 2017 واعترفت بالذنب، والمسؤولية عن هذا السلوك العنصري.
وقال صاحب المحل في تصريحات لصحيفة الـ Daily mail البريطانية : في يوم الواقعة جئت في الثامنة مساء لأساعد العاملين في إغلاق المحل، ثم دلفت إلى الحمام، وبعد خروجي، رأيت هذه السيدة ومعها أحد أبنائها وكان بجوارها بركة من القاذورات والأطعمة السيئة ملقاة على الأرض، كانت تتبعهما هذه القاذورات.
وأضاف: اقتربت منهما وقلت لها ولأبنها: لماذا لا تضعان هذه القاذورات في سلة المهملات؟ فقد كان هناك سلة مهملات
وقال، لكن السيدة بدأت في التحرك للخروج من المحل وقالت: أنت غبي، وإرهابي، ثم بصقت علي.
لكن مالك المحل نشر لقطات مما حدث على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهو ما ساعد الشرطة في التعرف على هوية المرأة وتعقبها
وقال إن لقطات الفيديو، تناقلها الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغرق الأمر شهرين من الزمن حتى تم إلقاء القبض عليها من جانب الشرطة، ثم تم استدعاؤها أمام محكمة في نوفمبر الماضي واعترفت بارتكابها سلوكاً متعصباً، وتم تغريمها 162 جنيهاً إسترلينياً.
وكانت حملة دعم انطلقت في بريطانيا من أجل اللاجئ السوري الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، بعد أن تعرَّض لهجوم من "متنمّر" رافضٍ لوجوده في بريطانيا، بعد أن أوهمه بالغرق في أحد الملاعب، ما تسبَّب في صدمة داخل بريطانيا.
وحسبما نشر موقع Dailymail البريطاني، فإن التلميذ الذي فرَّ من الحرب التي مزَّقت ودمرت مدينة حمص، تعرَّض للرش بالماء في الوجه بعد رش رأسه أيضاً، وتم جره إلى الأرض من رقبته.
وقد سُمع المهاجم وهو يقول للطالب الضحية: سوف أُغرقك، قبل أن يبدأ الهجوم المقزز على الطالب السوري في مدرسة Almondbury Community School في هدرسفيلد، غرب يوركشاير.
وأدى نشر فيديو بالواقعة إلى ترويع المواطنين، بعد انتشاره على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث دفعت صفحة التمويل الجماعي أكثر من 31 ألف جنيه إسترليني للطالب السوري دعماً له.
وقال الصبي السوري اللاجئ في بريطانيا، الذي تعرّض للضرب والتهديد بالإغراق على يد تلاميذ آخرين، إنه لم يعد يشعر بالأمان في مدرسته.
وقالت صحيفة Independent البريطانية إن تعلقيات الصبي السوري جاءت بعد نشر مقطع فيديو جديد لفتاة يُقال إنَّها شقيقة الصبي، في أثناء تعرضها للإيذاء الجسدي في نفس المدرسة، وهي مدرسة ألموند بيري كوميينتي، في مدينةهدرسفيلد الإنكليزية.