جُمعت آلاف الجنيهات الإسترلينية من أجل دعم لاجئ سوري في بريطانيا يبلغ من العمر 15 عاماً، بعد أن تعرَّض لهجوم من "متنمّر" رافضٍ لوجوده في بريطانيا، بعد أن أوهمه بالغرق في أحد الملاعب، ما تسبَّب في صدمة داخل بريطانيا.
وحسبما نشر موقع Dailymail البريطاني، فإن التلميذ الذي فرَّ من الحرب التي مزَّقت ودمرت مدينة حمص، تعرَّض للرش بالماء في الوجه بعد رش رأسه أيضاً، وتم جره إلى الأرض من رقبته.
وقد سُمع المهاجم وهو يقول للطالب الضحية: سوف أُغرقك، قبل أن يبدأ الهجوم المقزز على الطالب السوري في مدرسة Almondbury Community School في هدرسفيلد، غرب يوركشاير.
وأدى نشر فيديو بالواقعة إلى ترويع المواطنين، بعد انتشاره على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث رفعت صفحة التمويل الجماعي أكثر من 31 ألف جنيه إسترليني هذا الصباح.
ويُعتقد أن الشاب قد هرب من مدينة حمص السورية، التي كانت تحت الحصار من مايو/أيار 2011، إلى عام 2014، عقب الاحتجاج ضد الديكتاتور بشار الأسد.
وتُظهر لقطات الفيديو التي صوَّرها صديق للمهاجم الصبي السوري وهو بين ذراعي المهاجم، مستهدفاً في فناء المدرسة، حيث يُظهر الفيديو الضحية الذي جاء إلى هيدرسفيلد قبل عامين، أثناء جرِّه على الأرض من رقبته، ثم تعليقه في الهواء من حنجرته. والصبي المهاجم يقول له: "سأُغرقك"، محاولاً تمرير الماء من زجاجة داخل فم الصبي السوري، بينما يكافح الضحية من أجل إنقاذ نفسه.
وبعد الهجوم عليه استطاع الضحية تحرير نفسه والابتعاد في هدوء.
وقالت الشرطة، ليلة أمس، إن هناك فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، يجري استجوابه بخصوص واقعة الاعتداء على الفتى السوري.
This Syrian refugee has endured months of racist bullying in a school in Sheffield, the thugs already broke his arm and now mockingly waterboard him when they get a chance, name and shame these thugs,school and police have done little to help. pic.twitter.com/JMkJ1aFgCq
— blue days dark nights (@saeed6ali) November 27, 2018
ووقعت الحادثة في الشهر الماضي، ولكن تم نشرها الآن ومشاركتها من آلاف المستخدمين لشبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وغيرها، للتعبير عن الغضب، بسبب عدم اتخاذ إجراء من قبل مدير المدرسة بخصوص هذه الحادثة.
لكن هناك رواية قالها بعض المتفاعلين على شبكات التواصل الاجتماعي، بأن المهاجم البريطاني تم فصله نهائياً من المدرسة. وقال شهود عيان إن الشرطة كانت في منزل المهاجم البريطاني، الليلة الماضية، وتم التعرف على أسرته، فيما تلقَّت أسرة المهاجم تهديدات بالقتل عبر الإنترنت بسبب الحادث.
ومع تنامي الغضب تجاه ما حدث مع الطالب السوري تلقت صفحة تمويل جماعي تم إعدادها للضحية طوفاناً من التبرعات هذا الصباح، وتم تسليم أكثر من 31.000 جنيه إسترليني لعائلة الصبي، واقترح البعض استخدام الأموال للانتقال من هيدرسفيلد إلى مدينة أخرى، حيث ادّعى السكان المحليون أن أخت الصبي السوري الضحية تعرَّضت للتخويف.
الفيديو الذي تناول الواقعة شوهد حتى الآن أكثر من 27000 مرة، واجتذب مئات التعليقات، التي تعبر عن اشمئزاز الآباء والأمهات في مدينة هيدرسفيلد.
وقال الكثير من المتفاعلين على مقطع الفيديو إن الفيديو "مثير للشفقة".