أكدت مجموعة نيسان اليابانية لصناعة السيارات الإثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، معلومات صحافية، مفادها أن رئيس مجلس إدارتها كارلوس غصن "أعلن على مدى عدة سنوات عن عائدات تقل عن دخله الفعلي"، بحسب نتائج تحقيق داخلي.
وأضافت المجموعة: "إلى جانب ذلك، تم اكتشاف عدة أعمال سوء سلوك مثل استخدام أملاك الشركة لغايات شخصية"، مشيرة إلى أنها ستقترح على مجلس الإدارة "إقالته من منصبه سريعاً".
وكانت صحيفة "أساهي شيمبون" اليابانية ذكرت، في وقت سابق، على موقعها بالإنترنت، أن مكتب مدعي طوكيو يقوم باستجواب "غصن"، وقد يتم توقيفه في وقت قريب جداً، وتوجه إليه تهم.
وأضافت الصحيفة أنه يشتبه في أن يكون رئيس مجلس إدارة شركة نيسان قد قلل بيانات مداخليه.
وفور الإعلان عن النبأ، تراجعت أسهم شركة "رينو" الفرنسية بأكثر من 12% في التعاملات الصباحية بباريس.
وسارعت "رينو" إلى إنقاذ شركة السيارات اليابانية التي كانت تواجه صعوبات في 1999، في حين قام "غصن" بخفض التكلفة والوظائف في عملية ضخمة.
وفي 2016، تولى "غصن" إدارة "ميستوبيشي"، التي كانت تواجه صعوبات بعد أن اشترت "نيسان" ثلث أسهمها مقابل 2.2 مليار دولار، في حين كانت تواجه فضيحة التلاعب ببيانات قراءات استهلاك الوقود؛ ما أدى إلى تراجع مبيعاتها.
و"غصن" من الشخصيات المعروفة جداً في اليابان، وهو مدافع كبير عن قطاع السيارات في البلاد.
كانت تقارير وسائل إعلام محلية ذكرت الإثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن مدعين يابانيين يستجوبون رئيس تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي، كارلوس غصن، للاشتباه في تقديمه بيانات كاذبة حول دخله، وقد يقررون توقيفه.
ويشتهر رجل الأعمال المولود في البرازيل بإعادة هيكلة "رينو" و"نيسان" بدءاً من تسعينيات القرن الماضي.
وغصن هو رجل أعمال، من أصول لبنانية، ويحمل الجنسية البرازيلية والفرنسية، ولد في التاسع من آذار 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية.
ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي نيسان اليابانية ورينو الفرنسية، ورئيس مجلس الإدارة لشركة ميتسوبيشي موتورز.
وكان غصن قد أنقذ شركة نيسان من الإفلاس عام 2000، وحولها للربحية خلال عام واحد، فأنهى 20 مليار دولار من الديون خلال 3 سنوات, وهي مهمة وصفت حينها بالمستحيلة.
واليوم يعد كارلوس غصن واحداً من أبرز 50 رجلاً في عالم السياسة والأعمال.