أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تعيين الجنرال المتقاعد جون أبي زيد سفيراً للولايات المتّحدة في السعودية، ليملأ بذلك منصباً ظل شاغراً منذ توليه الرئاسة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وترك ترامب العديد من المناصب شاغرة في إدارته، لكنّ ارتدادات عدم وجود سفير للولايات المتحدة في الرياض برزت واضحة خلال الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين الولايات المتّحدة وحليفتها التقليدية في الشرق الأوسط على خلفية جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
من هو الجنرال جون أبي زيد؟
ويتعيّن على جون أبي زيد الحصول على موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه هذا، قبل أن يسافر إلى الرياض ليتسلّم مهامه الدبلوماسية الجديدة.
والجنرال أبي زيد (67 عاماً) المتحدّر من أصول لبنانية يتكلّم العربية بطلاقة وقد أمضى 34 عاماً في صفوف الجيش الأميركي وكان قائداً للقيادة الأميركية الوسطى.
وجون أبي زيد خبير بشؤون الشرق الأوسط وقد أعدّ خلال دراسته في جامعة هارفرد أطروحة عن السعودية.
وبعد تقاعده في 2007 قال أبي زيد إنّه "من الممكن التعايش مع إيران نووية"، في موقف يتعارض مع سياسة الرئيس الجمهوري الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى وفرض عقوبات اقتصادية شديدة على طهران.
وبالإضافة إلى فضيحة مقتل خاشقجي، تواجه واشنطن انتقادات أيضاً من النواب الأميركيين بسبب دعمها لتدخل السعودية في الحرب الأهلية باليمن.
ترمب يواجه ضغوطاً داخلياً لاتخاذ موقف ضد السعودية
وقتل خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات بصحيفة واشنطن بوست وينتقد القادة السعوديين، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.
ونفت السعودية في بادئ الأمر أي معرفة لها بمقتل خاشقجي أو ضلوعها فيه قبل أن يقول نائبها العام إنه جرى التخطيط له مسبقاً.
وكان ترمب عبر عن ممانعته في معاقبة السعودية اقتصادياً، مرجعاً ذلك إلى مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات والاستثمارات في الشركات الأميركية.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون يوم الثلاثاء إنه لا يعتقد أن التسجيلات المتعلقة بمقتل خاشقجي، والتي أطلعت تركيا الولايات المتحدة عليها، تدين ولي العهد محمد بن سلمان.
وأفاد البيت الأبيض بأن أبي زيد حالياً زميل زائر بمركز هوفر في جامعة ستانفورد ومستشار لشركة (جيه. بي أسوسييتس).