قالت واشنطن، الثلاثاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنها عرضت مكافآت مالية للإدلاء بمعلومات تؤدي إلى كشف هوية أو مكان ثلاثة من كبار أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يشنّ تمرداً ضدّ الدولة التركية منذ عقود. وقد تساعد تلك الخطوة على إصلاح العلاقات الأميركية التركية ، التي تشترك معها في عضوية حلف شمال الأطلسي.
وأثار دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، غضب أنقرة. وتعتبر تركيا الوحدات منظمة إرهابية، شأنها شأن حزب العمال الكردستاني .
12 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن 3 من حزب العمال الكردستاني
أعلنت واشنطن، الثلاثاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، عن مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار، للإدلاء بمعلومات عن أعضاء حزب العمال الكردستاني مراد قريلان، و4 ملايين دولار بشأن جميل بايك، و3 ملايين بشأن دوران كالكان.
صدر الإعلان عن السفارة الأميركية في أنقرة، بعد زيارة قام بها ماثيو بالمر، نائب وزير الخارجية الأميركي، ما قد يساهم في تحسين أكثر العلاقات الأميركية التركية .
وتقول وزارة الداخلية التركية إن أعضاء حزب العمال الكردستاني الثلاثة مدرجون أيضاً على قائمة "أكثر الإرهابيين المطلوبين" لدى أنقرة، وتَصفهم الوزارة بأنهم ضمن زعماء الحزب.
وصنَّفت تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزبَ العمال الكردستاني منظمةً إرهابيةً. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن بدأ الحزب تمرُّده في تركيا في عام 1984.
عودة الدفء في العلاقات الأميركية التركية
وقبل المكافأة الأميركية بخصوص أعضاء حزب العمال الكردستاني ، بدأت العلاقات الأميركية التركية في التحسن منذ إطلاق سراح القس الأميركي آندرو برانسون من السجن، الشهر الماضي.
وتبادلت الدولتان قبل أسبوع رفع عقوبات عن مسؤولين حكوميين، كانت قد فُرضت في أغسطس/آب 2108، بشأن قضية برانسون. وأعلنت واشنطن هذا الأسبوع أن تركيا ستحصل على إعفاء مؤقت من عقوبات عاودت الولايات المتحدة فرضها على إيران.
كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن العلاقات الأميركية التركية والمحادثات بخصوص بنك خلق المملوك للدولة، الذي يواجه غرامة أميركية بشأن مزاعم بالتحايل على عقوبات إيران، تسير في اتجاه إيجابي.
وبدأت قوات تركية وأميركية، الأسبوع الماضي، مناوراتٍ مشتركةً في مدينة منبج السورية، التي اتَّفق الجانبان على تطهيرها من المتشددين. وسبق أن أعلنت تركيا أن الولايات المتحدة تؤخر تنفيذ الخطة.
ومن المقرَّر أن يلتقي ترمب وأردوغان في مطلع الأسبوع المقبل، في قمة بباريس.