عرضت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لأول مرة، ملامح رؤيتها لإصلاح منطقة اليورو، بما يشمل إنشاء ميزانية للاستثمار وصندوق للنقد الأوروبي.
جاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" المحلية، نشرتها اليوم الأحد 3 يونيو/حزيران 2018.
وقالت ميركل إنه "يجب إنشاء ميزانية للاستثمار في منطقة اليورو من أجل تحقيق التقارب الاقتصادي بين الدول الأعضاء".
وأضافت "مازلنا ندرس تفاصيل هذا المقترح، وهل ستكون هذه الميزانية منفصلة، أم جزءاً من موازنة الاتحاد الأوروبي".
وأشارت ميركل إلى أنها "تؤيد إنشاء صندوق النقد الأوروبي لمساعدة الدول الأوروبية التي تعاني أزمات مالية"، على غرار صندوق النقد الدولي.
وأوضحت "حين تكون منطقة اليورو في خطر، وهناك دول تعاني أزمات، يجب أن يكون صندوق النقد الأوروبي قادراً على التدخل ومنح قروض لمساعدة هذه الدول".
وشدّدت المستشارة الألمانية على أن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يحدد مصيره بيده".
وفي المقابلة ذاتها، طالبت ميركل بـ"إنهاء المفاوضات (جارية حالياً) حول الإطار المالي للاتحاد الأوروبي في الفترة بين 2021 و2027، قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في مايو/أيار 2019″.
وأضافت "في مثل هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم، يجب أن تكون أوروبا قادرة على الفعل في أي لحظة".
وقالت ميركل "إذا قمنا بتأجيل هذه المفاوضات، ربما لن نكون قادرين على الإنفاق على مشروعات مثل المنح الدراسية وتوسيع برنامج حماية الحدود الخارجية الأوروبية (فرونتكس) ومشروعات مكافحة أسباب اللجوء".
وتأتي تصريحات ميركل، قبل أيام من انتهاء مهلة حددتها في وقت سابق، حين تعهدت في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بباريس في أبريل/نيسان الماضي، بالتوصل لتفاهمات مع فرنسا حول خطط إصلاح منطقة اليورو، وعرضها على الدول الأوروبية في موعد أقصاه منتصف يونيو/حزيران الجاري.