عُثر على طيار حربي روسي حياً، بعد نحو 30 عاماً على فقدان أثره جراء إسقاط طائرته خلال الاجتياح السوفييتي لأفغانستان واعتباره في عداد الأموات، حسبما أعلن الجمعة 1 يونيو/حزيران 2018 قدامى المحاربين الروس.
وقال رئيس اتحاد المظليين فاليري فوستروتين، لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "لا يزال حياً. إنه أمر مدهش للغاية. إنه الآن بحاجة للمساعدة". ورفض فوستروتين، الذي يرأس الجانب الروسي باللجنة الروسية-الأميركية لأسرى الحرب والجنود المفقودين في المعارك، الكشف عن هوية الطيار، بداعي السرية.
وقال فياشيسلاف كالينين، وهو نائب رئيس منظمة لقدامى المحاربين، إن الطيار الروسي أُسقطت طائرته عام 1987، ويرجَّح أنه تخطى الـ60 من العمر، ويريد العودة إلى الوطن. وأشار إلى أن الطيار قد يكون في باكستان، حيث أقامت أفغانستان معتقلات لأسرى الحرب.
وأفادت الوكالة بأن 125 مقاتلة سوفييتية تم إسقاطها في أفغانستان خلال الحرب، التي اندلعت أواخر 1979 واستمرت حتى 1989. ولدى انسحاب القوات السوفييتية في 1989، اعتبر 300 جندي في عداد المفقودين. ومذّاك عُثر على نحو 30 منهم عادوا بغالبيتهم إلى الوطن.
وأفادت صحيفة "كومرسنت" الروسية بأن طياراً روسيّاً أُسقطت طائرته في 1987 هو سيرغي بانتليوك من منطقة روستوف في جنوب روسيا، وكان فُقد أثر طائرته بعد إقلاعها من قاعدة باغرام، التي تحولت حاليا ًإلى قاعدة أميركية في شمال كابول.
المكان المحتمل للطيار
وأشارت مصادر إعلامية روسية إلى أن الطيار العسكري السوفييتي يمكن أن يكون حالياً، على الأراضي الباكستانية. وذكر موقع سبوتنيك الروسي: "لقد تم إسقاط طائرته عام 1987، وعلى الأرجح عمره الآن 60 سنة على الأقل… قد يكون على أراضي باكستان؛ لأن جميع معسكرات أسرى الحرب السوفييت كانت موجودة في باكستان، أسقطوا طائرته فوق أراضي أفغانستان، ونقلوه، على الأرجح، إلى باكستان".
وأضاف الموقع، حسب مصادره الخاصة، أن إحدى المهام الأولية هي تحديد هوية الطيار، ومن الضروري أيضاً الإجابة عن سؤال، لماذا لم يتصل [أو يردّ على الاتصالات] خلال مدة 30 عاماً.
هذا وصرح رئيس اتحاد المظليين الروس، بطل الاتحاد السوفييتي، الفريق أول فاليري فوستروتين، لوكالة "سبوتنيك"، في وقت سابق، بأن الطيار العسكري السوفييتي، الذي أُسقطت طائرته بأفغانستان، والذي اعتُبر حتى الآن في عداد المفقودين، على قيد الحياة بهذا البلد.
كما أشار إلى أن هذه المسألة تمت مناقشتها مع ممثلي أفغانستان، على هامش حفل توزيع الجوائز السنوية والمكافآت "إخوة السلاح"، و"أخوات السلاح"، التي جرت قبل قليل في ضواحي موسكو.