تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأحد 14 يوليو/ تموز 2024 مقاطع فيديو توثق اللحظات الأولى لمجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في وسط قطاع غزة.
المجزرة الجديدة تسببت في استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، وقال مستشفى "العودة" في قطاع غزة، في بيان رسمي : "وصول 12 شهيدًا وعشرات الإصابات (لم يحدد عددهم) إلى المستشفى جراء استهداف إسرائيلي لمدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
وأفاد شهود عيان أن عددًا من الشهداء والمصابين تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى والعودة وسط قطاع غزة، جراء قصف مدرسة أبو عريبان تابعة للأونروا بمخيم النصيرات (وسط). وأوضح الشهود أن من بين الشهداء أطفال ونساء، وتم نقلهم جميعًا إلى ثلاجات الموتى في المستشفيين.
تفاصيل قصف الاحتلال مدرسة في وسط قطاع غزة
مقاطع الفيديو التي تداولها النشطاء، تضمنت تناثر الجثث في المدرسة، وهلع مواطنين فلسطينيين، بحثًا عن ذويهم الذين اختفوا جراء القصف الإسرائيلي على المدرسة.
في حين تُعتبر هذه المجزرة الإسرائيلية الثالثة خلال يومين، حيث استهدفت إسرائيل، أمس السبت، النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومصلى في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أنها اشتبكت من مسافة صفر مع جنود إسرائيليين تسللوا إلى شاحنة مساعدات شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وقالت "القسام" في بيان: "تمكن مقاتلونا من رصد قوة صهيونية (إسرائيلية) خاصة تسللت متخفية داخل شاحنة مساعدات".
وأضافت: "عند وصول القوة إلى مفترق المشروع شرق رفح ودخولها أحد المنازل، قام مقاتلونا بالاشتباك المباشر معهم من مسافة الصفر بالأسلحة الخفيفة وقذائف الأفراد". وأكدت "إيقاع جميع أفراد القوة الصهيونية بين قتيل وجريح".
وليست هذه المرة الأولى التي يتخفى فيها جنود إسرائيليون داخل شاحنات المساعدات، إذ قالت مصادر محلية فلسطينية، أن القوة الإسرائيلية الخاصة التي حررت 4 أسرى من وسط قطاع غزة في شهر يونيو/ حزيران 2024 تسللت إلى مخيم النصيرات عبر شاحنة تستخدم مثيلاتها في نقل المساعدات الإنسانية.
وتتواصل الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح والتي أعلن الجيش عن بدء عملية عسكرية فيها في 6 مايو/ أيار 2024 متجاهلًا تحذيرات دولية بشأن تداعيات ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت نحو 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.