شهد شاطئ مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط وسط قطاع غزة، الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024، إقبال مئات الفلسطينيين الراغبين في الخروج من أجواء الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها القطاع منذ أكثر من 6 أشهر.
وتداول عدد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات للفلسطينيين وهم يستلقون على الشاطئ تحت أشعة الشمس، بينما نزل آخرون للسباحة بعيداً عن تبعات الحرب الإسرائيلية التي حولت القطاع إلى أكثر منطقة ملتهبة في العالم، وحرمت الأهالي من الاستمتاع بالبحر.
كما ظهر العديد من الأطفال وهم يستمتعون بالسباحة والجري على الشاطئ، إلى جانب النساء والشبان الذين توافدوا بكثرة في المنطقة المحاذية للبحر والتي تظهر فيها خيام النازحين الذين أُجبروا على النزوح من مناطق مختلفة داخل القطاع جراء الحرب.
وكتب "جهاد"، من غزة، على حسابه بموقع "إكس" قائلاً: "صدِّق أو لا تصدق! هذه الصورة من شاطئ دير البلح وسط غزة قبل قليل!".
ثم أضاف: "نحن شعب نحب الحياة ونستحقها، فاللهم اجعل قادم أيامنا أيام فرح وفرج وأمن وأمان".
من جانبه، أعاد "سعيد" نشر مقاطع الفيديو، واكتفى بالتعليق عليها بعبارة: "تخيل فوة هذا الشعب!".
وعلت ضحكات الأطفال وهم يمارسون السباحة والجري على الشاطئ، في حين ظهر أشخاص على متن قارب صغير.
وتعتبر المناطق المحاذية للبحر الأكثر أماناً، إذ تكاد تكون الوحيدةَ التي لا تتعرض لقصف إسرائيلي بشكل مستمر، ما دفع النازحين إلى اللجوء إليها رغم برودة الجو شتاءً؛ هرباً من العمليات العسكرية المتواصلة، إلا أن نيران الجيش الإسرائيلي تطالهم أحياناً.
يأتي ذلك رغم تواصل الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث قصف الجيش في وقت سابقٍ الأربعاء، مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين بينهم طفلان، وإصابة آخرين، وفق مصادر طبية لـ"الأناضول".
كما عزز الجيش الإسرائيلي لليوم الثامن علي التوالي، عمليته العسكرية البرية في شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، حيث نسف الجيش مربعاً سكنياً وبرجاً، وكثف غاراته الجوية في المنطقة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حرباً مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب "إبادة جماعية".