أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا "تتخذ إجراءات طارئة تحسباً لهجوم إسرائيلي"، مشيرة إلى أن بعض عناصر الحرس الثوري أخلوا قواعدهم بسوريا، ولم يبقَ سوى عدد قليل من القوات للدفاع عن ترسانات الأسلحة.
وفي تقرير لها، الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2024، نقلت الصحيفة عن مصادر سورية وإيرانية أن الحرس الثوري اتخذ إجراءات "طارئة" لمنشآته في جميع أنحاء سوريا.
أضافت المصادر أن بعض أعضاء الحرس الثوري أخلوا قواعدهم في سوريا، بينما يقوم آخرون بذلك في الليل عندما تكون الضربات الإسرائيلية محتملة على الأرجح.
وقال أحد المصادر للصحيفة إن الجنود ذوي الرتب المنخفضة يختبئون في المركبات أو المحلات التجارية في دير الزور ودمشق، بينما يستأجر كبار الضباط شققاً في المباني السكنية لتجنب اكتشافهم.
استراتيجية عسكرية إقليمية جديدة
في سياق متصل، اعتبرت الصحيفة أن هجوم إيران بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل "انحرف" عن استراتيجية عسكرية إقليمية استمرت لسنوات.
أضافت أن إيران قامت ببناء شبكة من الميليشيات الوكيلة، التي سمحت لها بضرب خصوم أقوى عسكرياً، خاصةً الولايات المتحدة وإسرائيل، مع تقليل مخاطر الهجمات على الأراضي الإيرانية.
واستشهدت بتصريح لقائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، اللواء حسين سلامي، بعد الضربة الإيرانية ضد إسرائيل، السبت 13 أبريل/نيسان الحالي: "لقد قررنا إنشاء معادلة جديدة".
أضاف سلامي أن أي ضربة لمصالح إيران في المنطقة ستُقابل بهجمات مباشرة من إيران.
في السياق، قال محللون عسكريون إن الهجوم زاد الآن من خطر الرد الإسرائيلي والمزيد من دورات العنف بين البلدين، بحسب الصحيفة.
وفي إشارة إلى أن إسرائيل تحاول الحد من هذا الخطر، أكدت إسرائيل لدول الخليج ودول عربية أخرى، الإثنين 15 أبريل/نيسان الجاري، أن ردها على الهجوم الإيراني لن يعرّض أمنها للخطر، ومن المرجح أن يكون "محدود النطاق"، حسبما قال مسؤولون عرب إقليميون.
وأضافوا أنه من المرجح أن تحذر إسرائيل حلفاءها العرب قبل الرد، ويمكن أن تقصر هجماتها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا.