أفاد إعلام عبري، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والموساد صدَّقا على خطط لضرب إيران في حال ضربت تل أبيب، في ظل ترقب ردّ انتقامي من طهران على مقتل قائد رفيع بعد غارة إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق.
حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الجيش الإسرائيلي والموساد وافقا على خطط لمهاجمة إيران في حالة تعرض إسرائيل لهجوم من الأراضي الإيرانية"، مضيفة: "بالإضافة إلى ذلك، زاد التنسيق بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي".
ومساء الخميس 11 أبريل/نيسان، طمأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، إسرائيل، بأنه يمكنها الاعتماد على دعم واشنطن الكامل في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى استعداد "إسرائيل، الجمعة، لهجوم محتمل من إيران، بعد أن أدركت أن طهران لن تتراجع عن نيتها الانتقام لمقتل عضو كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بدمشق في 1 أبريل/نيسان، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل".
ولم تدلِ الصحيفة بمزيد من التفاصيل عن الخطط أو المواقع التي ستستهدفها، في حين حذر مسؤولون إسرائيليون في اليومين الماضيين من أنه إذا ضربت إيران إسرائيل فإنها سترد في داخل إيران.
ترقب لرد انتقامي من إيران
ومنذ شنّ الغارة على دمشق في 1 أبريل/نيسان الجاري، توالت تحليلات في وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن تل أبيب تتحسب لرد إيراني على اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي، في غارة جوية قالت طهران إنه قصف إسرائيلي استهدف مبنى القسم القنصلي في سفارتها بدمشق.
كما جرى الحديث عن إعداد الإسرائيليين للتعامل مع سيناريو التعرض لـ"رد انتقامي" من إيران، في حين لم تعترف إسرائيل رسمياً باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضاً.
والخميس 11 أبريل/نيسان، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، أن بلاده "لا تسعى لتوسعة التوتر في المنطقة، لكن هجوم إسرائيل على سفارة إيران وصمت أمريكا وبريطانيا يعني تشجيع (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على استمرار إشعال الحرب وتوسيعها في المنطقة".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".