أفادت وكالة الأناضول بأن شاحنة وقود إضافة إلى شاحنتي مساعدات طبية دخلت، السبت 6 أبريل/نيسان 2024، إلى شمالي قطاع غزة من خلال معبر بيت حانون "إيرز"، وذلك لأول مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومساء الخميس 4 أبريل/نيسان 2024، وافق مجلس الوزراء المصغر "الكابينت" بحكومة الاحتلال، على السماح لشاحنات المساعدات الأردنية، بالمرور عبر أراضيها، ومن ثم مباشرة إلى قطاع غزة، وفق ما أفادت قناة (كان) التابعة لهيئة البث الرسمية.
وقال الاحتلال إنه وافق على إعادة فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال قطاع غزة والاستخدام المؤقت لميناء أشدود في جنوب إسرائيل، وذلك بعد مطالبات أمريكية بزيادة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
حيث ذكرت هيئة البث الرسمية أن المجلس الوزاري المصغر وافق الخميس، على زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، بناءً على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرة إلى أن إسرائيل ستسمح أيضاً بمرور البضائع عبر ميناء أشدود إلى قطاع غزة.
والخميس، شدد بايدن، خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، على أن "الوقف الفوري لإطلاق النار (في غزة) ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء".
تأتي الضغوط المتزايدة على إسرائيل بعد مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في غارة إسرائيلية مساء يوم الاثنين، ما أثار غضباً عالمياً إزاء استمرار أزمة إيصال المساعدات للقطاع المحاصر.
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقيد إدخال المساعدات إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفل ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".