أفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، السبت 6 أبريل/نيسان 2024، بسماع دوي انفجارات متتالية في محيط العاصمة دمشق، وذلك بعد أيام قليلة من ضربات إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وأسفرت عن مقتل قيادي بالحرس الثوري و 6 آخرين من عناصره.
وقالت الوكالة في خبر مقتضب على منصاتها بوسائل التواصل الاجتماعي: "سماع دوي انفجارات متتالية في محيط العاصمة دمشق يجري التحقق من طبيعتها"، دون مزيد من التفاصيل.
والإثنين 1 أبريل/نيسان، أعلن النظام السوري عن قصف إسرائيلي تعرض له مبنى في حي المزة بالعاصمة دمشق، أدى إلى إلحاق أضرار بالمباني المجاورة.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" آنذاك: "استهدف العدو الإسرائيلي اليوم (الإثنين) مبنى في حي المزة بدمشق"، وأضافت أن "العدوان الإسرائيلي ألحق دماراً كبيراً بالمبنى إضافة إلى أضرار بالمباني المجاورة، ووسائط دفاعنا الجوي تصدت لبعض صواريخ العدوان".
والإثنين أيضاً، أعلنت إيران تعرض القسم القنصلي في سفارتها بالعاصمة السورية لهجوم صاروخي إسرائيلي، فيما أفاد الحرس الثوري الإيراني بمقتل 7 من أعضائه، بينهم القيادي البارز، محمد رضا زاهدي.
وبينما نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مبنى السفارة الإيرانية، زعم أنه قصف مبنى مجاوراً له "كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري".
ويعتبر المبنى التابع لسفارة طهران بدمشق أرضاً إيرانية، ولهذا يمثل الهجوم الإسرائيلي إشكالية من حيث الحصانة والحماية المقدمة للبعثات الدبلوماسية بموجب القانون الدولي.
ومن وجهة نظر إيران، فإن الهجوم على المبنى هو "عمل من أعمال الحرب"، وعقب هذه التطورات ظهرت تحليلات مفادها أن إيران "قد تشن موجة جديدة من الهجمات عبر وكلائها" في المنطقة.
جدير بالذكر أن إسرائيل تشن هجمات بين الحين والآخر ضد ميليشيات مدعومة إيرانياً، ونقاط عسكرية تابعة لجيش النظام السوري منذ بدء الحرب الداخلية في 2011.