أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة 29 مارس/آذار 2024 مقتل 17 فلسطينياً، بينهم امرأة في غارتين إسرائيليتين استهدفتا ضابطاً وقوة شرطية بهجومين منفصلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، في الوقت الذي طالب فيه المنظمات والهيئات الدولية ودول العالم الحر بـ"إدانة جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والمخالفة للقانون الدولي والتي يرتكبها في قطاع غزة".
هجومان منفصلان في حي الشجاعية
المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قال في بيان، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية ويغتال أحد ضباطها في الشجاعية في جريمتين منفصلتين راح ضحيتهما 17 شهيداً".
وأضاف أن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة اليوم الجمعة، بقصف قوة شرطية من شرطة تأمين المساعدات كانت ضمن عملها المدني الإنساني في نادي الشجاعية الرياضي؛ مما أدى إلى استشهاد 10 أفراد من الشرطة ومواطنين بينهم سيدة فلسطينية".
وتابع: "وفي جريمة أخرى، اغتال جيش الاحتلال أحد ضباط الشرطة الفلسطينية على دوار السنافور بحي الشجاعية مع أفراد من عائلته، مما أدى إلى استشهادهم واستشهاد عدد من المارة بإجمالي 7 شهداء".
وأعرب "الإعلامي الحكومي" عن إدانته واستنكاره لـ"الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال واستهدافاته المتواصلة بحق القوى الشرطية المدنية التي تقدم خدمات إنسانية لأبناء شعبنا الفلسطيني".
إدانة جرائم الاحتلال
في حين طالب المنظمات والهيئات الدولية ودول العالم الحر بـ"إدانة جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والمخالفة للقانون الدولي والتي يرتكبها في قطاع غزة".
كما دعا إلى "ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب التجويع، ووقف المجازر بحق شعبنا الفلسطيني وخاصة ضد المدنيين والأطفال والنساء".
وخلال الأسابيع الماضية استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي شخصيات مرتبطة بتأمين ووصول المساعدات إلى شمال القطاع، كان من أبرزهم رئيس مديرية العمليات بجهاز الأمن الداخلي بحكومة غزة التي تديرها "حماس"، فايق المبحوح.
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة
في سياق موازٍ، ارتفعت، الجمعة، حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى "32 ألفاً و623 شهيداً، و75 ألفاً و92 مصاباً" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، والصادر بالتزامن مع مرور 175 يوماً على الحرب.
وأفاد التقرير بأن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 71 شهيداً و112 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية". وأوضح أن "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 32 ألفاً و623 شهيداً و75 ألفاً و92 مصاباً".
وفي السياق، أشار التقرير إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل بالبنى التحتية وكارثة إنسانية، بالإضافة إلى مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" تواصل إسرائيل حربها على القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاماً، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً كارثية.
قوافل المساعدات
سابقاً استهدفت إسرائيل عدة مرات قوافل مساعدات في غزة، وكان الهجوم الأعنف في فبراير/شباط 2024 عندما أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين أثناء تجمعهم في شارع الرشيد جنوب غرب غزة بانتظار الحصول على مساعدات، فيما يعرف بـ"مجزرة الطحين"، ما خلَّف 118 قتيلاً و760 جريحاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.