وصفت منظمة الصحة العالمية، الإثنين 4 مارس/آذار 2024، زيارتها لقطاع غزة بـ"القاتمة"، حيث زارت مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان للمرة الأولى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال إن "المدنيين، خاصةً الأطفال والعاملين في مجال الصحة بقطاع غزة، يحتاجون إلى مساعدة فورية"، محذراً في منشور على حسابه بمنصة إكس، من "مستويات حادة" من سوء التغذية، و"أطفال يموتون جوعاً"، وتدمير مباني المستشفيات شمالي غزة.
ووصف مدير "الصحة العالمية" الوضع في مستشفى العودة بغزة بأنه أصبح "مروعاً" بشكل خاص، حيث تم تدمير أحد المباني.
المرضى يحتاجون السلام
وتابع قائلاً إننا "نناشد إسرائيل ضمان إمكانية تسليم المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، فيما يحتاج المدنيون، خاصةً الأطفال والعاملين في مجال الصحة، إلى مساعدة فوراً".
وسلط المسؤول الأممي الضوء على أن "الدواء الرئيسي الذي يحتاجه كل هؤلاء المرضى هو السلام، ووقف إطلاق النار".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة- لا سيما محافظتي غزة والشمال- على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".