قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024، إن وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، استدعى السفير البريطاني وسلمه مذكرة احتجاج تتعلق بزيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأخيرة لبيروت.
وبينما لم توضح الوكالة أسباب استدعاء السفير البريطاني، أفادت مواقع محلية أن استدعاء بو حبيب للسفير البريطاني جاء على خلفية تخطي وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون وزارةَ الخارجية في زيارته الأخيرة إلى بيروت.
ويعد هذا الاستدعاء الثاني من نوعه، بعد حادثة مماثلة أدت إلى استدعاء رئيس البعثة في مارس/آذار 2023، "لعدم احترام بريطانيا للأصول الدبلوماسية، وعدم إبلاغ السفارة وزارة الخارجية بأمر الزيارة"، وفق المصدر ذاته.
يشار إلى أن كاميرون زار بيروت الأسبوع الماضي، والتقى رئيسَي مجلس النّواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وناقشا التطورات الأخيرة في المنطقة والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
في السياق، نقل موقع "العهد الإخباري" عن مصادر لم يسمّها، أن كاميرون اقترح "تعميم نموذج أبراج ونقاط المراقبة الحدودية التي أقامها الجيش اللبناني، بدعم بريطاني، على طول الحدود مع سوريا، على أن تتولى القوات الدولية إقامة هذه الأبراج على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة".
أضاف المصدر أن "المقترح البريطاني يشير إلى أن الأمر يتطلب إعلاناً من الجانبين عن وقف لإطلاق النار، وسحب المظاهر العسكرية على جانبَي الحدود، وإعداد خارطة لكل الحدود من رأس الناقورة حتى مزارع شبعا، وإجراء اختبارات من خلال اختيار مقاطع حدودية، على أن تُنصب أبراج ونقاط مراقبة مجهّزة بأجهزة رصد وتتبّع حديثة، تكون تحت إشراف القوات الدولية، وتعمل على جانبَي الحدود وليس على الجانب اللبناني فقط".
بحسب الموقع، يشير الاقتراح إلى أن مهمة هذه القوات والأبراج هي: "ضمان عدم حصول خروقات للقرار 1701 من الجانبين، والتثبّت من عدم وجود مظاهر عسكرية في عمق معيّن".