كشف مقطع فيديو التُقط خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لجنود جرحى أصيبوا في غزة على يد المقاومة الفلسطينية، عن حجم الخسائر التي تتكبدها قوات الاحتلال خلال حربها التي تشنها على القطاع منذ 4 أشهر.
الفيديو الذي انتشر الخميس 1 فبراير/شباط 2024، أظهر جانباً من حديث نتنياهو مع بعض الجنود الجرحى داخل أحد المستشفيات، وبعضهم قد فقد ساقيه وأصيب بإعاقة دائمة.
خلال سؤال نتنياهو أحد المصابين وكان مستلقياً على سرير المستشفى عن سبب الإصابة، أجاب الجندي بأن مهمته كانت في التوثيق العملياتي، وكان يرافق الناطق باسم جيش الاحتلال.
أضاف الجندي المصاب أنه بينما كانوا يسيرون على الأقدام مع وحدة الهندسة 614، باتجاه جباليا شمال مدينة غزة، أصيب بقذيفة "آر بي جي" أطلقتها المقاومة الفلسطينية نحوهم.
وفي حديث مع جندي مصاب آخر، أخبر نتنياهو بأنه كان رفقة بعض الجنود متحصنين داخل غرفة، حينما أُطلقت نحوهم قذيفة "آر بي جي" فقتلت اثنين من الجنود وأصابته إصابة بالغة مع 3 آخرين أصيبوا كذلك.
"كانت عبوة ناسفة قوية جداً"
وخلال حديث مع جندي مصاب فقدَ ساقيه في الحرب على غزة، قال لنتنياهو إنه كان مع بعض الجنود يقاتلون في غزة لأسبوعين دون توقف، مشيراً إلى أنه طيلة تلك الفترة كانت "هناك أحداث طوال الوقت" في إشارة إلى الاشتباكات مع قوات المقاومة الفلسطينية.
وقال الجندي إنه بينما كانوا يبحثون عن فتحة نفق داخل مبنى، فوجئوا بأن الموقع كان مفخخاً بالمتفجرات وتم تفجيره بهم، مضيفاً: "كانت عبوة ناسفة قوية جداً".
واعترف الجندي الذي بات مصاباً بإعاقة دائمة، بأن التفجير قتل 4 من الجنود كانوا معه، وأصاب 5 آخرين إصابات بالغة، زاعماً أنه لم يندم على لحظة انضمامه للقتال في غزة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلفت حتى الجمعة "27 ألفاً و131 شهيداً و66 ألفاً و287 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.