احتجت الصحفية والمخرجة السينمائية البريطانية، ميريام فرانسوا، في لقاء تلفزيوني على الهواء مباشرة، على ما وصفتها بالإبادة الجماعية الحاصلة في غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدعم من بلادها، في وقت تقصف فيه بريطانيا كذلك اليمن.
خلال اللقاء الذي جرى مساء الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، على قناة "سكاي نيوز" البريطانية، سئلت فرانسوا فيما لو كان على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يتصرف بشكل أسرع في شن غارات جوية ضد الحوثيين، حيث إن "مئات المليارات من الدولارات قد تعرضت للخطر بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر"، وفق قول المذيعة.
وأجابت فرانسوا بالقول: "اسمحي لي أن أشرح لك بشكل مباشر؛ نحن (بريطانيا) نقصف واحدة من أفقر بلدان العالم (اليمن) والتي كانت تحت حصار إنساني.. كانت هناك مجاعة وقد مات بسببها الكثير من الناس".
أضافت أن بلادها شاركت مع الولايات المتحدة في قصف اليمن؛ "لأن بعض الأشخاص في قوارب مطاطية قرروا دعم الفلسطينيين الذين نرتكب إبادة جماعية بحقهم في غزة. يعترضون على ذلك فنقصفهم".
وهتفت الصحفية البريطانية خلال اللقاء: "أوقفوا إطلاق النار الآن" وضربت يدها على الطاولة احتجاجاً على استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكثر من 3 أشهر ونصف، ما أسفر عن استشهاد نحو 26 ألفاً معظمهم نساء وأطفال، فضلاً عن إصابة أكثر من 60 ألفاً آخرين.
وتابعت فرانسوا ساخرة من الاعتراض على تضرر حركة الملاحة في البحر الأحمر في حين مواصلة إسرائيل إبادتهم الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة: "هذا مجرد عالم مجنون. نعتذر جداً لأن طرود أمازون الخاصة بكم قد تأخرت (بسبب تضرر حركة الملاحة) أرجو أن تصلكم الطلبات في الوقت المحدد، لكن كما تعلمون هناك إبادة جماعية..".
وسلطت فرانسوا الضوء على المأساة في غزة، قائلة": هناك شعب يموت يومياً في غزة الآن. مرت 109 أيام على بدء الصراع وسط أزمة إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم".
وحظي موقف الصحفية البريطانية بإشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العالمين الغربي والعربي.