قال موقع The Daily Beast الأمريكي، في تقرير نشره يوم الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2024، إن حركة الشحن التجاري العالمي تعطلت بدرجة كبيرة منذ أن بدأ الحوثيون شن هجمات على السفن المارة بالبحر الأحمر، في حين تلجأ بعض أطقم السفن إلى أساليب غير تقليدية؛ لتجنب هجماتهم.
وفي حين اختارت بعض السفن تفادي هجمات الحوثيين كلياً بتغيير مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، خاطر كثير منها بالمرور عبر البحر الأحمر، وهي مسلحة برسائل للحوثيين تثنيهم عن مهاجمتهم.
اقرأ أيضاً
الحوثيون يستهدفون السفن في البحر الأحمر
أعلن الحوثيون أنهم سيتوقفون عن هجماتهم إذا أوقفت إسرائيل قصفها لغزة، لذلك تعرض بعض الطواقم رسائل تنفي علاقتها بإسرائيل.
وكانت تلك هي الطريقة التي اختارتها السفينة CL Hibiscus التي كتبت في تعريف وجهتها: "لا علاقة لنا بإسرائيل"، وفقاً لبيانات التتبع البحري التي اطلع عليها موقع The Daily Beast. وغادرت السفينة المسجلة في ليبيريا السعودية مطلع هذا الأسبوع.
وكتبت ناقلة النفط الخام المسجلة في فيتنام، إنوفا Innova، في تعريف وجهتها أيضاً، أنه "لا علاقة لها بإسرائيل"، وفقاً للبيانات التي اطلع عليها موقع ديلي بيست.
وكتبت سفينة الحاويات "هايان ويست"، المسجلة في فيتنام، في تعريف وجهتها "حراس مسلحون على السفينة"؛ لبعث رسالة إلى الحوثيين بأن الطاقم مسلح. وغادرت هذه السفينة من اليمن.
اقرأ أيضاً
حراس مسلحون على السفينة!
بالمثل، أوضحت سفينة أتوت Atout، وهي سفينة حاويات مسجلة في ليبيريا، أن لديها "حراساً مسلحين على متنها". وكتبت ناقلة نفط خام غادرت مصر مطلع هذا الشهر في وجهتها، أن على متنها حراساً مسلحين، وفقاً لبيانات التتبع البحري التي اطلع عليها موقع The Daily Beast هذا الأسبوع.
وقال ماركو فورجيوني، المدير العام لمعهد التصدير والتجارة الدولية، وهو هيئة تجارية بريطانية للمصدرين والمستوردين، لموقع ديلي بيست، إن سفناً عديدة أخرى تستخدم هذا التكتيك، بينما تعمد سفن أخرى إلى إيقاف التتبع بالكامل.
وأشارت بعض السفن في تعريف الوجهة، إلى أن "طاقمها صيني"، مثل ناقلة البضائع الضخمة Xin Hai Tong 33، وكتبت في وجهتها "جميع الطاقم صيني". (زعم الحوثيون أنهم لن يهاجموا السفن القادمة من الصين وروسيا).
وقال مات سميث، كبير محللي النفط في شركة Kpler، وهي شركة استخبارات وتحليلات تجارية عالمية، لموقع ديلي بيست، إن محاولة السفن إرسال رسائل إلى الحوثيين لتتفادى هجومهم تظهر مدى اليأس الذي وصلت إليه بعض شركات النقل البحري.
وقال سميث: "هذا مجرد إجراء آخر تحاول هذه الأطقم اتخاذه لتجنب أي نوع من الهجوم على سفنهم". وأضاف أن تعيين حراس مسلحين تكتيك كان يُستخدم لردع القراصنة في الماضي. لكن سميث قال إن إرسال رسائل تنفي الارتباط بإسرائيل أو بدولة متورطة في حرب، اتجاه جديد تماماً.
كما قال سميث لموقع Daily Beast: "قد ترى ذلك قبالة سواحل نيجيريا… لردع القراصنة فحسب. ولكن ليس معتاداً أن تبعث برسائل على غرار (لا علاقة لنا بإسرائيل)".