بدأ أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2024، اعتصاماً أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة القدس، للمطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائهم، في الوقت الذي يصر فيه نتنياهو رفضه كل شروط المقاومة الفلسطينية من أجل عقد صفقة جديدة، ووقف العدوان على القطاع.
وفق قناة 12 العبرية (خاصة) فإنّ العشرات من أهالي الأسرى المحتجزين بغزة، بدؤوا اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر إقامة نتنياهو في "شارع غزة" بالقدس الغربية، للضغط على الحكومة بعقد صفقة تبادل تؤدي للإفراج الفوري عن أبنائهم.
كما رفع الأهالي لافتات ورددوا شعارات تطالب بالإفراج عن الأسرى المحتجزين، وتتهم حكومة نتنياهو بعدم بذل جهود كبيرة للإفراج عنهم.
في وقت سابق الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه رفض شروطاً قدّمتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن، والتي تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وترك الحركة على رأس السلطة في غزة.
في بيان له، صرح نتنياهو قائلاً: "مقابل الإفراج عن رهائننا، تطالب حماس بوقف الحرب وانسحاب قواتنا من غزة، والإفراج عن جميع القتلة والمغتصبين، وعدم المساس بحماس". ليضيف: "أرفض جملةً وتفصيلاً شروط استسلام وحوش حماس".
وفي تغريدة له على حسابه على موقع "إكس"، زعم نتنياهو قائلاً: "إصراري هو الذي حال دون قيام دولة فلسطينية لسنوات طويلة، والتي كانت ستشكل خطراً وجودياً على إسرائيل".
ثم أردف: "وما دمت رئيساً للوزراء، سأواصل التمسك به بحزم".
يشار إلى أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت "حماس" هجوماً على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قتلت خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الماضي.
حسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيلياً، و23 مواطناً تايلاندياً، وفلبيني واحد.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجونها" و71 أسيرة و169 طفلاً.
وتقدر إسرائيل وجود حوالي "136 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهوداً للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث تم التوصل للهدنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى "حماس"، بينهم 81 إسرائيلياً و23 تايلاندياً وفلبيني واحد، و240 أسيراً فلسطينياً.