تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024، مقطع فيديو لصبية فلسطينيين قرب الحدود مع مصر وهم يوجهون خطاباً من خلال هتافات، إلى قوات من الجيش المصري كانت على الجهة المقابلة من الحدود المصرية-الفلسطينية، يطالبونهم بالتدخل لكسر الحصار على قطاع غزة ووقف الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.
مقطع الفيديو الذي شهد تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل، وثق مشاهد لأطفال من غزة في المنطقة الحدودية مع مصر وهم يهتفون لقوات الجيش المصري بقولهم: "يا مصري يلا.. مشان الله"، ويطالبونهم بإنقاذهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، بدء وصول شحنة أدوية إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع "يونيسف"، إلى جانب دفعة جديدة من اللقاحات الخاصة بالأطفال.
وأضافت وزيرة الصحة مي الكيلة، في بيان نشرته الوزارة عبر منصة تليغرام، أن "شحنة الأدوية بقيمة مليوني دولار، وستقوم اليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) بإدخالها إلى القطاع". وأوضحت أن الشحنة "من مخصصات المشاريع في البنك الدولي"، دون تفاصيل أخرى عن المشاريع.
وأشارت إلى "استكمال وصول دفعة جديدة من اللقاحات الخاصة بالأطفال إلى قطاع غزة، عبر مصر (عن طريق معبر رفح)". وبينت أن "اللقاحات هي لشلل الأطفال وكميات أخرى من الأدوية والمستهلكات الطبية ستدخل إلى القطاع، والتي كانت وزارة الصحة اشترتها بالتعاون مع اليونيسف".
ويشكل غياب المطاعيم الدورية عن محافظتي غزة وشمال القطاع، خطراً آخر يهدد حياة الأطفال، عدا القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تكدس المرضى في مستشفيات غزة
في تصريحات سابقة، قال مدير مستشفى كمال عدوان بغزة، حسام أبو صفية، إن المستشفى يواجه "ازدحاماً وتكدساً بالحالات المرضية من الأطفال"، حيث يرجع ذلك إلى غياب اللقاحات الدورية.
ومطلع يناير/كانون الثاني 2024 أعلنت الكيلة، بدء دخول مطاعيم أطفال دورية إلى غزة، من خلال معبر رفح البري، لأول مرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الكيلة في بيان حينها، إن "اللقاحات التي اشترتها الحكومة الفلسطينية، إضافة إلى ما تبرعت به اليونيسف، بدأت بالدخول إلى القطاع".
وشملت الشحنة التي دخلت غزة آنذاك لقاحات شلل الأطفال والحصبة والنكاف وغيرها من التطعيمات الدورية الخاصة بالأطفال، وهي تكفي لفترة تتراوح بين 8 و14 شهراً، وفق الوزيرة.
جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة "23 ألفاً و708 شهداء و60 ألفاً و5 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.