تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع مقطع فيديو لسيدة مصرية تقف وحيدة في أحد شوارع العاصمة القاهرة، رافعة علم فلسطين وتصرخ بهتافات تتساءل فيها عن "النخوة والدين" إزاء ما يجري في غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 3 شهور.
الفيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2024، فيما قالت صفحات على منصة "إكس"، إن الفيديو اُلتقط في حي النزهة الجديدة بشارع طه حسين.
ورددت السيدة المصرية هتافات من قبيل "يا رجّالة يا مصريين.. فين النخوة وفين الدين؟"، "سامعة أم الشهيد بتنادي.. مين هيجبلي حق ولادي".
وقال ناشطون تعليقاً على الفيديو، إن السيدة المصرية كانت وحدها تنادي أهل مصر ورجالها، مشيدين بشجاعتها وهتافها نصرة للفلسطينيين في قطاع غزة.
يشار إلى أن مصر شهدت العديد من المظاهرات الحاشدة في بداية الحرب على غزة مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن يخفت صوت الاحتجاجات التضامنية مع مرور الوقت.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر المحامي المصري خالد علي عبر صفحته في فيسبوك، أسماء العشرات ممن قال إن السلطات اعتقلتهم "بسبب مظاهرات الأسبوعين الماضيين"، في إشارة إلى المظاهرات التضامنية مع غزة وأهلها.
ونشر علي آنذاك 56 اسماً لأشخاص قال إن السلطات أوقفتهم 15 يوماً على ذمة تحقيقات، والنظر في تجديد حبسهم بعد ذلك.
يشار إلى أن وزارة الصحة في غزة أعلنت، الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 23 ألفاً و469 شهيداً و59 ألفاً و604 مصابين.
وبينما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة ضد قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر، خلّفت "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بدأت الخميس، محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع المرتبطة بالدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل متهمة إياها بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في غزة، وهو ما تنفيه تل أبيب.